أصدرت الحكومة العراقية قرارًا بإغلاق المدفن الذي يضم قبر الرئيس الراحل صدام حسين بمسقط رأسه بتكريت، ونقل رفاته إلى مكان آخر، وذلك عقبحوالي شهرين من صدور قرار يقضي بمنع زيارة ضريح صدام حسين، بسبب كثرة زيارات المواطنين العراقيين له ومنهم مسؤولون من المحافظات الجنوبية. وقال الشيخ حسن الندا، شيخ العشيرة التي كان ينتمي إليها صدام حسين، إنه تلقى طلبًا من الحكومة العراقية بهذا الشأن . وأضاف حسن الندا، وهو شقيق الشيخ علي الندا الذي جلب جثمان صدام حسين بعد إعدامه أواخر العام 2006، أن شرطة محافظة صلاح الدين أبلغتهم بمضمون كتاب صادر من وزارة الداخلية بتوقيع وكيل الوزارة عدنان الأسدي تأمر فيه بإغلاق المدفن ونقل الرفاة إلى مكان آخر. وأوضح، وفقًا لموقع قناة "الجزيرة" الإلكتروني، أن الموضوع مطروح منذ أيام عدة لكن إدارة محافظة صلاح الدين ومجلسها يحاولان تسوية الأمر مع بغداد من خلال مفاوضات هادئة تجنبًا لإثارة الشارع وخلق مشاكل في المحافظة التي كان صدام ينتمي إليها. واعدم صدام شنقًا يوم 30 ديسمبر2006 بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ودفن في مسقط رأسه بمنطقة العوجة بمدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين بعد نحو ثلاث سنوات من سقوط حكمه إثر الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق. ودفن صدام ومعه ولداه عدي وقصي وحفيده مصطفى وعدد من مساعديه. يشار إلى أن السلطات العراقية تفرض هذه الأيام إجراءات أمنية مشددة وصارمة في ربوع البلاد لتأمين نجاح انعقاد الدورة الثالثة والعشرين للقمة العربية في بغداد في 29 مارس.