لا تزال حركة الشباب تفرض ما يشيه الحصار علي مقديشو من خلال إحكام سيطرتها على الأقاليم المجاورة لها. قتل 30 شخصا علي الأقل في قتال في مدينة "طوسا مريب" عاصمة إقليم جل جدود بوسط الصومال بين مقاتلي حركة الشباب ومليشيات منظمة أهل السنة والجماعة الموالية للحكومة الصومالية. وفي مقديشو تعرض القصر الرئاسي لقصف بقذائف الهاون لليلة الثانية علي التوالي ، وسقطت نحو 10 قذائف في محيط القصر، لكن لم يكشف عن خسائر حتي الآن. واندلعت الاشتباكات صباح الثلاثاء حول مدينة طوسا مريب عندما شن مقاتلو حركة الشباب هجوما على المدينة التي تخضع لسيطرة منظمة أهل السنة والجماعة الموالية للحكومة الصومالية. وأفاد شهود عيان بأن المواجهات انتشرت في أحياء عدة في المدينة التي سيطر عليها مقاتلوا الشباب لعدة ساعات الي أن سقطت مرة أخري بأيدي مقاتلي أهل السنة والجماعة. وقد بلغت الحصيلة الأولية 30 قتيلا وعشرات الجرحي معظمهم من المتقاتلين، وأفادت مصادر محلية بالعثور علي جثث متناثرة في الطرق المؤدية الي طوسا مريب. وكانت طوسا مريب مسرحا لاشتباكات دامية بين حركة الشباب ومنظمة أهل السنة والجماعة أو جماعات الطرق الصوفية كما تعرف محليا. وتقع المدينة علي الطريق الرئيسي الذي يربط المحافظات الوسطي والشمالية من الصومال. وفي تطور أمني آخر شن مقاتلو حركة الشباب هجوما بقذائف الهاون لليلة الثانية علي التوالي علي مجمع القصر الرئاسي بالعاصمة مقديشو. وسقطت نحو عشرة قذائف في محيط القصر، فيما سقطت قذائف أخري في مدخل القصر، ولم تكشف السلطات الحكومية عن وقوع إصابات. وكانت حركة الشباب قد سحبت مقاتليها من مقديشو منذ أغسطس من العام الماضي، وبسطت قوات الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي سيطرتها علي المدينة بالكامل، لكن حركة الشباب لا تزال تفرض ما يشيه الحصار علي مقديشو من خلال إحكام سيطرتها على الأقاليم المجاورة لها. مصدر الخبر: بي بي سي