أعلن مسؤول أمني مصري، في وقت مبكر من الثلاثاء، عن موافقة إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على إرساء تهدئة تمت بوساطة مصرية، لإنهاء أربعة أيام من العنف عبر الحدود أودى بحياة 25 فلسطينيا، وأسفر عن إصابة 80، وألقى بظلاله على سير الحياة في الأراضي المحتلة. وقال المسؤول في اتصال هاتفي ل"رويترز" إن الجانبين "وافقا على انهاء العمليات الحالية" وإن إسرائيل قدمت تعهدًا غير معتاد "لوقف الاغتيالات" ضمن إتفاق عام على "بدء تهدئة شاملة ومتبادلة". واضاف :"من المتوقع ان يبدأ سريان الاتفاق الساعة الواحدة من صباح الثلاثاء". فيما لم يصدر تعقيب فوري من إسرائيل أو الفصائل الفلسطينية بشأن الاتفاق. ونسبت وسائل اعلام اسرائيلية الي مسؤولين اسرائيليين تجديدهم القول بان السياسة التي دأبت عليها اسرائيل هي "الرد على التهدئة بتهدئة". وأشارت إسرائيل، في وقت سابق أنها لن توقف ما تسميه عمليات "الاستهداف الوقائي" التي تهدف لوقف نيران الصواريخ والهجمات عبر الحدود. وقال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات أن "الفصائل ملتزمة" في إشارة إلى جماعة الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية، اللتان أطلقتا معظم الصواريخ في أحدث جولة من القتال، لكن الجماعتين تنتظران لتريا كيف سيكون رد إسرائيل. وكانت قيادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، أكدت يوم الأحد، أن مصر تعمل من أجل التوصل لاتفاق لوقف العنف. وقالت إسرائيل إن نشطاء في غزة أطلقوا حوالي 150 صاروخًا على بلدات في جنوب إسرائيل منذ تفجر القتال يوم الجمعة الماضي، بعد ان قتلت إسرائيل ناشطًا قياديًا اتهمته بالتخطيط لمهاجمتها من الأراضي المصرية. وأُصيب ثمانية اسرائيليين بجروح في الهجمات الصاروخية التي اسقط خلالها نظام الدفاع الصاروخي الاسرائيلي "القبة الحديدية" عشرات الصواريخ التي اطلقت من غزة.