إسرائيل تقول إن طائراتها استهدفت "نشطاء يخططون لعمليات على أراضيها" قُتل خمسة نشطاء فلسطينيين في غارات نفذتها طائرات حربية إسرائيلية على قطاع غزة وذلك في استمرار لحالة التوتر على الحدود الإسرائيلية مع القطاع لليوم الرابع على التوالي. وقال الجيش الإسرائيلي إن شخصين أُصيبا جراء إطلاق أكثر من 240 صاروخاً من قطاع غزة باتجاه إسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي. وقد دانت الولاياتالمتحدة الهجمات الصاروخية ، التي تعرضت لها إسرائيل ووصفتها بأنها "عمل جبان". أما جامعة الدول العربية فوصفت الغارات الإسرائيلية ب"المجزرة". بينما دعت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى ضبط النفس. وفي أخر حصيلة لضحايا "العنف" في قطاع غزة ، فقد أعلنت مصادر فلسطينية مقتل 23 فلسطينياً منذ يوم الجمعة الماضي. وذكرت مصادر طبية أن فتى فلسطينياً يبلغ من العمر 15 عاماً لقي مصرعه في انفجار شمال بلدة بيت لاهيا ، لكن لم يُعرف بعد طبيعة الانفجار. وتحدثت تقارير مبدئية عن مقتل الفتى في الهجمات الإسرائيلية بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري إسرائيلي نفيه تنفيذ أي غارات في منطقة بيت لاهيا. وأضافت الوكالة الفرنسية نقلاً عن أحد مراسليها أن الفتى قد يكون قُتل في انفجار متفجرات كان يحملها. وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت مقتل اثنين من أعضائها في غارتين إسرائيليتين منفصلتين. وقالت مصادر طبية إن 25 مدنياً على الأقل ، بينهم أطفال ، أُصيبوا عندما أصاب صاروخ منزلاً. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته استهدفت ما قال إنه "مستودعات لتخزين الأسلحة" و"مواقع إطلاق صواريخ" في شمالي وجنوبي قطاع غزة. وتهدد الصواريخ الفلسطينية نحو مليون إسرائيلي يعيشون في مناطق تصلها الصواريخ التي تُطلق من قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن 25 صاروخاً أُطلقت من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل يوم الأثنين. وأغلقت السلطات الإسرائيلية المدارس في مناطق من جنوب إسرائيل لليوم الثاني على التوالي. واندلع العنف بين الجانبين عندما استهدفت غارة إسرائيلية يوم الجمعة سيارة كان يستقلها زهير القيسي ، الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية ، مما أدى إلى مقتله وأثنين من مرافقيه. وقالت إسرائيل إن القيسي كان يخطط "لعملية كبيرة" على أراضيها. وقد ردّت الفصائل الفلسطينية المسلحة بوابل من الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل. وتمكنت إسرائيل من إعاقة وصول بعض الصواريخ إلى المناطق السكنية باستخدام نظام اعتراض الصواريخ الذي تُطلق عليه "القبة الحديدية". وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد من أن "العمليات ستستمر طالما كان ذلك ضرورياً" مشيراً إلى أنه "أمر باستهداف هؤلاء الذين يخططون لهجمات على إسرائيل". وتبنت حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية إطلاق الصواريخ على إسرائيل في الأيام الماضية. أما إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة ، التي تسيطر على قطاع غزة ، فقال إن هناك مساعي مصرية لإنهاء العنف في القطاع. ردود فعل فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية وقد دانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "بأشد العبارات" الهجمات الصاروخية من غزة على جنوب إسرائيل، وقالت بأنها تصاعدت بشكل خطير. وقالت نولاند: "ندعو المسؤولين لاتخاذ إجراء عاجل لوقف هذه التصرفات الجبانة". بينما أصدرت الجامعة العربية بياناً اتهمت فيه إسرائيل بتنفيذ "مذبحة". وطالبت الجامعة في بيانها المجتمعَ الدولي باتخاذ إجراء حازم ضد إسرائيل. أما مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون فقالت إن الاتحاد يتابع باهتمام "التصعيد الأخير في العنف في غزةوجنوب إسرائيل". ودعت أشتون كل الأطراف "لتجنب مزيد من التصعيد وإلى تهدئة الوضع في المنطقة". بينما وصف ريتشارد ميرون المتحدث باسم الأممالمتحدة الوضع في غزة بأنه "هش وغير مستقر". وأضاف ميرون "أن المدنيين هم من يدفعون الثمن". مصدر الخبر: بي بي سي