نفت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى بشدة ما تردد حول إهدار القروض التى تحصل عليها مصر من الخارج، مشيرة إلى وجود صعوبات في استخدام هذه القروض أبرزها التباطؤ عند السحب، بسبب وضع الآليات، مشيرة في الوقت نفسه إلى إنتظام عملية السحب بعد ذلك. وأوضحت، أبو النجا، فى بيان القته أمام اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب برئاسة الدكتور عصام العريان، أنه في حال وجود فائض من أرصدة القروض لم يتم استخدامه فإنه يعاد إلى الجهة المقرضة. وأشارت خلال حديثها إلى أن مصر تتمتع بشراكة مع اغلب دول العالم ومنها أمريكا، وأنه في الفترة من عام 1978 إلى عام 1983 – كانت مصر تتلقى من أمريكا مبلغ 850 مليون دولار كقرض، ومنذ عام 1983 تحول إلى منحة إلا أن هذا المبلغ أصبح ديونًا على مصر بفوائد بلغت نحو 4 مليارات دولار وهو ماتسدده مصر حاليًا بواقع 350 مليون دولار سنويًا. وقالت انه فى عام 1998 تم الاتفاق مع امريكا على تخفيض برنامج المساعدة الأمريكية بنسبة 5 % سنويًا لمدة 10 سنوات حتى يصل إلى نصف حجمه. وأشارت "أبو النجا" إلى أن أمريكا تأتى فى موقع متأخر بالنسبة للدول التى تقدم قروضًا أو منحًا لمصر، حيث تبلغ قيمة برنامج المساعدات الاقتصادية 250 مليونًا وهذا مبلغ لايمثل شيئًا يذكر من حجم الناتج القومى الإجمالى وبالتالى يمكن الاستغناء عنه، وفقًا للتصريحات التي نقلها موقع اخبار مصر عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. وشددت أبو النجا على ضرورة التخارج من برنامج المساعدات الأمريكية حتى تكون العلاقة بين البلدين على اساس المصالح المشتركة مطالبة بالتركيز على المنح التى تساعد المشروعات التنموية، مشيرة إلى أن الرئاسة وافقت فى عام 2007 على طلبها بالتخارج تمامًا من هذا البرنامج، مؤكدة ان أمريكا هى الدولة الوحيدة التى تصر على ربط المساعدات بمشروطيات ومصر ترفض ذلك بشدة. وكشفت أن اصل الدين المصرى لأمريكا 850 مليون دولار سدد منذ 10 سنوات ومصر تسدد حاليًا فوائده مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة رفضت في وقت سابق طلب مصر بالتخارج من برنامج المساعدات الاقتصادية، وقالت أنها غير مستعدة لذلك.