مظاهرات في إدلب تتحدى محاولة قوات الجيش السيطرة على المحافظة يلتقي كوفي أنان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية في دمشق السبت بالرئيس السوري بشار الاسد في محاولة دبلوماسية جديدة لوقف العنف في سوريا. وكان أنان قد أعلن قبيل مغادرته القاهرة متوجها إلى العاصمة السورية إنه سوف يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار من جانب قوات الحكومة والمعارضة. في الوقت نفسه ، يجري وزراء الخارجية العرب محادثات في القاهرة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حول سبل إنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ نحو وقتل فيها آلاف من المدنيين وقوات الجيش والأمن والمعارضة المسلحة في سوريا. وكان أنان قد ناقش، في مؤتمر عبر الهاتف، مهمته إلى سوريا مع بان جي مون الامين العام للامم المتحدة ونبيل العربي الامين العام للجامعة العربية. وقال بان بعد المؤتمر " طلبت من أنان بقوة أن يعمل على ضمان ان يكون هناك وقف فوري لاطلاق النار". وأضاف أنه بعد وقف إطلاق النار يجب إيجاد "حلول سياسية شاملة" من خلال الحوار. حل سياسي ويعتزم أنان الاجتماع مع المعارضة السورية قبل مغادرة البلاد يوم الاحد. وكان قد دعا إلى حل سياسي ولكن المعارضين يقولون انه لا توجد فرصة لاجراء حوار مع استمرار ما وصفوه بحملة الأسد القمعية. وتأتي هذه المساعي الدبلوماسية بعد يوم واحد من إعلان نشطاء أن قوات الجيش السوري النظامي قتلت 68 شخصا على الاقل في عملية عسكرية مستمرة تستهدف بسط سيطرتها على مدينة حمص والقضاء على المعارضة المسلحة في محافظة ادلب شمالي سوريا. وقال ناشطون إن قذائف دبابات وهاون سقطت على أحياء تنشط فيها المعارضة في مدينة حمص بوسط سوريا ، ما أسفر عن مقتل 17 شخصا. وأكد نشطاء مقتل 24 شخصا آخرين في محافظة إدلب الشمالية وعدد آخر غير محدد في مناطق أخرى في البلاد. ونقلت وكالة رويترز عن كرم أبو ربيع ، الذي قال إنه من سكان حي كرم الزيتون في حمص ، "دخلت 30 دبابة في الساعة السابعة صباح السبت وهي تستخدم مدافعها في إطلاق النار على المنازل." وكان المتظاهرون قد خرجوا في أكثر من مدينة سوريا الجمعة فيما وصفوه بجمعة الوفاء للانتفاضة الكردية في شمال شرق سوريا عام 2004 والتي كان قد قتل فيها نحو 30 شخصا. وأظهرت مقاطع فيديو نشرها معارضون على موقع يوتيوب مشاركة آلاف من الأكراد في عدد من المدن الشمالية الشرقية في مظاهرات حيث حمل بعضهم لافتات تدعو الى انقاذ الشعب السوري. بينما اظهرت مقاطع اخرى بضع مئات من المحتجين في حي العسالي في دمشق يحرقون صورا لحافظ الأسد،الرئيس السوري الراحل والد الرئيس الحالي، ويرددون هتافات ضده. خياران مهمة صعبة تنتظر أنان في سوريا وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الازمات ومقرها بروكسل تعليقا على مساعي أنان "إذا استطاع إقناع روسيا بتأييد خطة انتقالية فإن النظام سيجد نفسه أمام خيارين، إما الموافقة على التفاوض بنية صادقة أو مواجهة عزلة شبه تامة من خلال خسارة حليف رئيسي." وتعارض روسيا والصين صدور أي قرار من مجلس الأمن الدولي خشية حدوث تدخل عسكري على غرار ما جرى في ليبيا ، وهو موقف تأمل ألمانيا أن يتغير بعد فوز فلاديمير بوتين بانتخابات الرئاسة يوم الاحد الماضي. من ناحيتها، قالت فاليري آموس مسؤولة الشؤون الانسانية بالاممالمتحدة التي زارت حمص أخيرا إن حكومة الأسد وافقت على الانضمام الى منظمات الاممالمتحدة في "تقييم محدود" لاحتياجات المدنيين في سوريا لكنها لم تستجب لطلبها بالسماح بالدخول غير المشروط لمنظمات الاغاثة. وقالت آموس في مؤتمر صحفي في انقرة الجمعة بعد زيارة قامت بها لمخيمات اللاجئين السوريين في تركيا إن المسؤولين السوريين طلبوا مزيدا من الوقت. واضافت اموس انها "صدمت" من مشاهد الدمار التي رأتها في حمص وانها تريد ان تعرف مصير المدنيين الذين كانوا يعيشون في حي بابا عمرو الذي غادره مقاتلو المعارضة في الاول من مارس اذار بعد حصار دام 26 يوما. وتقدر الاممالمتحدة أن قوات الامن السورية قتلت ما يزيد عن 7500 شخص منذ بدء الانتفاضة المناهضة للاسد قبل عام. وقالت الحكومة في ديسمبر كانون الاول ان "ارهابيين مسلحين" قتلوا ما يزيد عن الفين من أفراد الجيش والشرطة. مصدر الخبر: بي بي سي