شغل مولوي فقير محمد منصب الرجل الثاني في الحركة وكان الأقرب لتولي قيادتها بعد مقتل بيت الله محسود أكدت حركة طالبان الباكستانية لبي بي سي أن زعيم الحركة عزل نائبه وذلك فيما يعد دليلا على صراع على زعامة الحركة. وقرر زعيم الحركة حكيم الله محسود خلال اجتماع مجلس قادة طالبان الأحد تخفيض رتبة مولاي فقير محمد وإقالته من منصب النائب والرجل الثاني في الحركة. ولا يمكن معرفة سبب القرار ولكن المراسلين يقولون إن الخطوة تشير إلى انشقاق في صفوف الحركة. ولم يتم حتى الآن تعيين قائد آخر بدلا من فقير محمد. وقال متحدث باسم الحركة لبي بي سي إن قرار عزل فقير محمد نفذ بمجرد صدوره، ولكن قادة الحركة يفكرون في توليته مهام منصب آخر في الحركة. ويقول الياس خان مراسل بي بي سي في إسلام آباد إن هذا القرار يعد دليلا على تنامي الانشقاق بين صفوف الحركة والذي ظهر بعد مقتل قائدها السابق بيت الله محسود في أغسطس / اب 2009. وبعد مقتل بيت الله محسود كان فقير محمد من أبرز القادة المرشحين لقيادة الحركة التي أرادت أن تحفظ منصب القيادة لشخصية تنتمي لقبائل وزيرستان معقل الحركة. ويقول المراسلون إن الخلافات بدأت منذ ذلك الحين بين فقير محمد والقيادة المركزية للحركة. وفي العام الماضي، اتهمه بعض قادة الحركة بأنه يجري اتصالات مع الحكومة الباكستانية وهو ما نفاه فقير محمد الذي اعترف في وقت سابق في تصريحات لبي بي سي بوجود خلافات مع قادة طالبان. ويتزعم فقير محمد قيادة عناصر طالبان في منطقة باجور القبلية الحدودية مع أفغانستان. ويعتقد أن هذه المنطقة ملاذ آمن لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وكانت مخبأ للمسلحين الموالين للزعيم الأفغاني قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الاسلامي. Article source: http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2012/03/120305_taliban_pakistan_leader.shtml