(منى سيد) – استنكر مسؤولون فلسطينيون ومنظمات حقوقية فلسطينية، اقتحام قوات اسرائيلية مقري تليفزيوني "وطن" و"القدس التربوي" في رام الله ومصادرة محتوياتهما. وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، اقتحام قوات إسرائيلية أمس الأربعاء، مقري تليفزيوني "وطن" و"القدس التربوي"، وأصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بيانًا، اليوم، أعلن فيه استنكاره وإدانته لهذا الهجوم، وما تعرض له العاملين من ترهيب. وقال المركز في بيانه :" إن مصادرة وإتلاف المعدات والحجب والقرصنة والاحتجاز والتهديد كلها انتهاكات مخالفة للشرعة الدولية لحقوق الإنسان والاتفاقيات والإعلانات والمواثيق الدولية ذات الصلة". وأشار البيان إلى "إن الصحفيين والإعلاميين ليسوا أعداءً أو خصوماً لأحد وليسوا منحازين لطرف على حساب طرف آخر، وإنما هم منحازين للحقيقة،و أعداء وخصوماً لكل المنتهكين للحقوق والحريات،باعتبارهم الأمناء في نقل الحقيقة والدفاع عنها بموضوعية وحيادية ومهنية". وتابع :" إن القرصنة والسطو التي قامت بها قوات الاحتلال كان القصد منها منها إسكات أصوات تتصف بالمهنية والاحترافية، ولإعاقة تقدم الإعلام الفلسطيني الأهلي التعددي والمستقل القادر على إيصال المعلومات". وأضاف المركز في بيانه :"في ظل الممارسات القمعية لقوات الاحتلال ولقطعان مستوطنه في القتل والتهجير والاعتداء على بيوت العبادة وتوسيع المستوطنات واقتلاع الأشجار وتهجير المواطنين،والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، والاستمرار باحتلال أراضيه، يأتي هذا التصرف الأرعن والغير مسؤول من حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال لتصدير أزماتها للخارج في محاولة مكشوفة لإسكات الصوت الفلسطيني الذي يفضح الاحتلال ويكشف ممارساته اللا إنسانية بحق الشعب الفلسطيني" وكانت قوة كبيرة من المخابرات الاسرائيلية والجيش قد اقتحمت مقر تلفزيون "القدس التربوي" ومحطة تلفزيون "وطن" ومكاتب موقع "وطن للأنباء" فجر، الاربعاء، الكائنين في مبنى الإغاثة الزراعية وسط رام الله. واحتجزت القوة الاسرائيلية اربعة من العاملين في المحطة لعدة ساعات وصادرت جهاز البث الرئيسي للمحطة، وجميع أجهزة الحاسب الآلي والأوراق الرسمية والملفات من مبنى الإدارة.