أوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي بث قناتين محليتين في مدينة رام الله، عقب اقتحام قوة عسكرية إسرائيلية فجر أمس الأربعاء لمباني المحطتين الفلسطينيتين ومصادرة أجهزة البث ومعدات صحفية أخرى.
عملية الاقتحام الإسرائيلية أثارت غضب الجانب الفلسطيني، الذي حذر من خطورة هذه الإجراءات الإسرائيلية، والتي بحسب وصفه- سبق وأن دمرت محطات الإعلام الفلسطيني خلال الانتفاضة الثانية. –حسبما بثت شبكة (بي بي سي العربي) في فيديو على موقعها الرسمي على الانترنت.
جدير بالذكر، أنه أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، اقتحام قوات إسرائيلية أمس الأربعاء، مقري تليفزيوني "وطن" و"القدس التربوي" في رام الله ومصادرة محتوياتهما.
وكانت قوة كبيرة من المخابرات الإسرائيلية والجيش قد اقتحمت مقر تلفزيون "القدس التربوي" ومحطة تلفزيون "وطن" ومكاتب موقع "وطن للأنباء" فجر أمس الأربعاء، الكائنين في مبنى الإغاثة الزراعية وسط رام الله.
واحتجزت القوة الإسرائيلية أربعة من العاملين في المحطة لعدة ساعات وصادرت جهاز البث الرئيسي للمحطة، وجميع أجهزة الحاسوب والأوراق الرسمية والملفات من مبنى الإدارة.
وقال أحد الموظفين: "تفاجأنا باقتحام قوات الاحتلال حوالي الساعة الثانية فجرًا بأعداد كبيرة، حيث قاموا باحتجازي مع زملائي وعاثوا في المكاتب تخريبًا، واعترضوا على وجود صورة الأسير خضر عدنان المعلقة على حائط داخلي".
وأكدت إدارة "وطن" أن الجنود الإسرائيليون صادروا جميع أجهزة الحاسوب والبث من المبنى. وبالتزامن مع ذلك اقتحمت القوات الإسرائيلية مقر تلفزيون "القدس التربوي" في البيرة وصادرت أجهزة البث، بعد أن حطمت الأبواب الرئيسية المؤدية للتلفزيون الكائن في كلية الإعلام التابعة لجامعة القدس.
وأكد مدير التلفزيون- هارون أبو عرة، أن "قوات الاحتلال أوقفت ثلاثة موظفين خلال عملية الاقتحام، رجل أمن، وموظفي البث". ووصف أبو عرة ما جرى بأنه تعد واضح على حرمة المؤسسات الإعلامية والتعليمية ومحاولة لتكميم أفواه الإعلام الفلسطيني.