قال الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، المرشح المحتمل للرئاسة، أنه سيوقف جميع المحاكمات العسكرية وسيفرج عن جميع النشطاء من ثانى يوم لتوليه الرئاسة. وحول كيفية تعامله مع النشطاء السياسيين الثوريين، أكد أبو إسماعيل إلى ضرورة النظر لهؤلاء النشطاء نظرة صحيحة لأن الكثير منهم بهم خير كثير ونيتهم سليمة وبعضهم منساقين ولكن ليسو بعملاء ، أما الجزء الثاني منهم لهم نوايا غير سليمة وهم قليلون جدا وهؤلاء جميعا سنتعامل معهم بالعدل. جاء ذلك خلال لقاء نظمه حزب البناء و التنمية الذراع السياسي للجماعة الاسلامية، الأربعاء، جمع ابو اسماعيل مع عدد من قادة الجماعة الإسلامية. وتطرق المرشح الرئاسي المحتمل خلال الاجتماع إلي ما يثار حول دعم مرشح توافقى للرئاسة، حيث وصف الأمر بأنه تمييع مشيرًا إلي أنه فوجئ بقرار الإخوان بعدم دعم مرشح من داخل الجماعة . واستنكر ما يردده البعض بأنه من الخطر علي مصر وجود رئيس اسلامي فى هذا الفترة، وأنه من الأفضل الأنتظار عدة سنوات أخري، محذرًا من فوات الفرصة على التيار الإسلامي واصفًا إياها بأنها لن تتكرر . وقلل اسماعيل من الخطر الذى يروج له بشأن الرئيس الإسلامي، قائلاً :"لو أن القيادة والشعب يدًا واحدة فلن تستطيع أمريكا أو اسرائيل أن تفعل لنا شيئا بل سيحاولان استرضاءنا حيث أن مصر التى يعيش بها 85 مليون مواطن تحاصر اسرائيل فى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر ". وحول سؤاله عن السياسة الخارجية وطريقة تعامله مع أمريكا واسرائيل وإيران والدول العربية والإفريقية قال أبو اسماعيل أن السياسية الخارجية هى مذاكرة ودراسة لكل دولة على حدة من حيث اقتصادها وسياستها وعلاقتها بالدول الاخري، مشيرًا إلي أن تدهور العلاقات المصرية بالدول الأفريقية فى الثلاثون عامًا الماضية فى حين توغلت إسرائيل هناك بل ووصل الأمر إلي أن 50 % من الإقتصاد الأثيوبي يعتمد على اسرائيل مما يدعو لعدم التعجب من انصياع اثوبيا لها . وأوضح بأن مصر ستتتعامل مع ايران بالقدر الذى يطمئن الدول العربية وستتعامل مع الدول العربية بالقدر الذى يحفظ كرامة المواطن المصري ،مستنكرًا أن يكون لمصر ملايين المواطنين فى الدول العربية دون أن يكون لمصر أى تأثير على تلك الدول أو يحسبوا لنا حساب .