ذكرت وكالة "روسيا اليوم" أن عددًا من المحامين المصريين أعلنوا اعتزامهم رفع دعاوى ضد فنانات من بينهن غادة عبد الرازق وسمية الخشاب، لتقديمهن مشاهد وصفوها ب "مشاهد عري وخلاعة" في أفلامهن السينمائية. ولم يقتصر اهتمام المحامين على أدوار الفنانات فحسب، بل قرر هؤلاء جمع مواد من لقاءات تلفزيونية معهن، حيث "صدرت عنهن تصريحات مستفزة يسخرن فيها من الملتحين والملتزمين دينياً". وأعلن المحامي محمد شعبان، وهو نفسه صاحب الدعوى ضد الفنان عادل إمام والتي أسفرت عن إصدار حكم بسجنه ل 3 أشهر أنه اتفق مع عدد من زملائه على التماس طلب بالحكم على هؤلاء الفنانات بأقسى أنواع العقوبة، بما في ذلك الرجم وفقاً للتعاليم الإسلامية. يذكر أن الفنان عمر الشريف كان قد حذر قبل أيام مما اعتبره خطورة نمو التيار الإسلامي، الذي قد يؤدي إلى رفع قضايا تطالب بجلد الفنانات وليس برجمهن. وأعرب عدد من الفنانين عن استيائهم جراء رفع دعاوى قضائية "ضد مبدعين، تهدف للنيل من مجموعة كبيرة من النجوم، أثروا الحياة الفنية بالعديد من الأعمال الناجحة". واعتبر كاتب السيناريو المصري يسري الجندي أن اختزال أعمال الفنان في عمل واحد "مصيبة" لا يمكن للإبداع في مصر أن يتماشى معها، داعيًا الفنانين إلى عدم الانزعاج بسبب الدعاوى المقامة ضدهم، "خاصة وأنها أمر متوقع". كما طالب الجندي الفنانين بمواصلة عملهم من أجل صناعة فن حقيقي، بعد أن حاول "النظام البائد" متعمدًا إقصاء وتهميش رسالة المثقفين والمبدعين بحسب وصفه. واعتبر الفنان محمود ياسين، أن رفع دعاوى قضائية من هذا النوع هي "تشكيك في رموز المبدعين الذين أسهموا في دعم وجدان وفكر العديد من الأجيال المصرية والعربية بدرجة كبيرة من اليقين والقوة، والذين أثروا الحياة الفنية مما جعلهم يحتلون مكانة كبيرة في عقل ووجدان الملايين". وتساءل ياسين: "أين كان أصحاب تلك الدعاوى خلال الفترات الطويلة الماضية، ولماذا غابوا كل تلك السنوات السابقة؟". من جانبه رأى الفنان أحمد بدير أن الأمر لا يعدو مجرد "فرقعة إعلامية" لن تشكل أي مخاوف للفن أو للإبداع، وذلك في ظل شبه إجماع بين الفنانين وبعض فئات الشعب بأن الهدف من رفع القضايا ضد الفنانين هو تحقيق الشهرة على حسابهم.