كانت رحلة طويلة للغاية قطعها كريستوفر بلامر من جبال الألب في النمسا إلى تلال هوليوود لكن يبدو أن الممثل الذي اشتهر بدور الأب الصارم لسبعة أبناء في فيلم صوت الموسيقى على وشك الفوز لأول مرة بجائزة الأوسكار أخيرا. و بلامر (82 عاما) هو المرشح الأوفر حظا للفوز بجائزة أفضل ممثل مساعد في حفل توزيع جوائز الأوسكار الاحد 26 فبراير وهي الجائزة التي تعتبر منذ سنوات نوعا من التكريم للممثلين المخضرمين المحبوبين الذين طواهم النسيان بصورة ما. وبعد نحو 200 فيلم ومسلسل تلفزيوني ومئات المسرحيات قد يمسك الممثل الكندي بالجائزة الأهم في صناعة السينما عن دور رجل في الخامسة والسبعين من عمره اكتشف ميوله الجنسية المثلية بعد زواج طويل لكنه يموت بالسرطان. وقال بيت هاموند مؤلف الفيلم لموقع ديدلاين هوليوود الالكتروني "كريستوفر بلامر هو الأوفر حظا من الناحية العاطفية، وأضاف "ستكون مفاجأة مزعجة للغاية لو فاز بها أي شخص اخر أنها المرة الثانية فقط التي يرشح فيها للأوسكار لذا فانه تأخر كثيرا". و لكن بلامر يواجه منافسة شرسة من ممثل آخر محبوب طواه النسيان ومحل تقدير من زملائه. وشكل الممثل السويدي المولد ماكس فون سيدو (82 عاما) تحديا كبيرا في دوره كعجوز من الناجين من الحرب العالمية الثانية يقدم النصح لشاب صغير بعد هجمات 11 سبتمبر على مركز التجارة العالمي في نيويورك في فيلم صاخب جدا وقريب للغاية. وإذا ما فاز أي منهما بالجائزة التي تمنحها أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الأمريكية في حفل الليلة فسيصبح أكبر ممثل يحصل على الجائزة على الإطلاق بفارق عامين عن الممثلة جيسيكا تاندي التي فازت بالجائزة في سن الثمانين عن دورها في فيلم سائق السيدة ديزي.