ألقت السلطات المصرية القبض على صحفي استرالي وطالب أمريكي، السبت، للاشتباه بتوزيعهما أموالاً على عمال وتحريضهم على المشاركة في إضراب دعا إليه نشطاء يطالبون بإنهاء الحكم العسكري. وألقي القبض على الصحفي الاسترالي هو اوستن مكال، والطالب الامريكي هو بارك لودوفيتش، ومترجمتهما المصرية، والناشط العمالي كمال الفيومي في مدينة المحلة الصناعية، وأحيلوا إلى النيابة العامة للتحقيق معهم بحسب ما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وقالت المترجمة المصرية علياء علوي على حسابها بموقع "تويتر" قبل إلقاء القبض عليها، ونقلها مع الآخرين إلى مقر المخابرات العسكرية في مدينة طنطا، أن الاتهامات الموجهة ضدهم هي التحريض على الاحتجاج وتخريب الممتلكات، وأنه تم احضار شهود لتأكيد ذلك . وقالت وزارة الخارجية الاسترالية أن استراليًا اعتقل في المحلة، وأن السفارة في القاهرة تسعى للحصول على معلومات من الشرطة المصرية بشأن الاتهامات التي يحتمل توجيهها له جراء هذا الاعتقال.فيما لم تؤكد الوزارة اسم المعتقل. وكان نشطاء قد دعوا إلى إضراب يوم السبت في ذكرى مرور عام على سقوط حسني مبارك من السلطة وللضغط لتنفيذ مطالب بتسليم المجلس العسكري السلطة بشكل أسرع. وتصاعدت حدة الاتهامات بوجود تدخل أجنبي في السياسة المصرية خلال الأسابيع الأخيرة. وتقاضي السلطات في مصر 43 شخصًا من الأجانب والنشطاء المصريين من بينهم نحو 19 أمريكيًا كانوا يعملون في جماعات مؤيدة للديمقراطية من بينها منظمات تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرًا لها. ووجهت اتهامات لهؤلاء الاشخاص من بينها العمل لصالح منظمات غير مرخصة قانونًا في مصر وتقاضي أموالاً من الخارج بشكل غير قانوني. وأدت هذه القضية إلى توتر العلاقات مع واشنطن وتعريض المساعدات العسكرية الامريكية لمصر البالغ حجمها 1.3 مليار دولار سنويًا للخطر.