ماكنيمي كان احد عناصر حماية خبيري تكنولوجيا معلومات اكدت السفارة البريطانية في بغداد ان الرفات التي سلمت اليها تعود الى آلن ماكنيمي، الذي اختطف في العراق في عام 2007. وكان ماكنيمي، الحارس الامني من مدينة غلاسكو الاسكتلندية، قد اختطف مع ثلاثة حراس آخرين وخبير في تكنولوجيا المعلومات. وكانت رفات الحراس، جيسون سويندلهيرست، وجيسون كريسويل، وأليك ماكلوخلان قد سلمت في عام 2009، اما بيتر مور، خبير تكنولوجيا المعلومات، فقد افرج عنه حيا في عام 2010. وقالت ارملة ماكنيمي ان اسرته سترتاح عندما تتسلم رفاته عند اعادتها الى الوطن. واوضحت روسلين ماكنيمي قائلة: "أُسرنا عانت الكثير من القلق ومن ضغوط جهلنا بمصيره خلال السنوات الاربع والثمانية اشهر الماضية". واضافت: "لقد كنا قلقين حول مصير آلن في كل لحظة ودقيقة، طوال الليل والنهار، ونحن نعلم اننا سنتسلم رفاته عند اعادتها الى الوطن، ما سيسمح لنا بدفنه على نحو ملائم، وسنرتاح لانه صار قريبا منا". يشار الى ان الحراس الاربعة وخبير تقنية المعلومات كانوا اختطفوا من قبل مسلحين ادعوا انهم من الشرطة في وزارة المالية العراقية في مايو/ايار من عام 2007. وكان الاربعة يعملون حراسا شخصيين لخبير تقنية المعلومات، الذي افرج عنه في الثلاثين من ديسمبر/كانون الاول من عام 2009، بعد 946 يوما من اختطافه. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في بيان: "عزائي لاسرة واصدقاء آلن في وقت كهذا، لقد انتظروا عودته طويلا، ونأمل ان تكون في عودته عزاء وطمأنينة لاسرته التي مرت بظروف لا يجب ان تمر بها اي أَُسرة". وفي التحقيق الذي اجري حول ملابسات مقتل ماكنيمي استمعت اللجنة المشرفة عليه الى افادات ذكرت انه في التاسع والعشرين من مايو/ايار من عام 2007 رافق الحراس الاربعة، المسلحين ببنادق آلية ومسدسات، خبير تقنية المعلومات وزميله بيتر دونكين، وهو امريكي، من مقر اقامتهما في المنطقة الخضراء ببغداد. واستمعت لجنة التحقيق ايضا، الذي اجري في يونيو/ حزيران من العام الماضي، كيف رافق الحراس خبيري تقنية المعلومات الى وزارة المالية العراقية التي كلفا بتركيب ونصب منظومة تكنولوجيا معلومات فيها. وفي حدود الحادية عشرة و40 دقيقة اقتحم ما بين 50 الى 100 مسلح يرتدون ملابس الشرطة والجيش بناية الوزارة واقتادوا الرجال الستة. وقال رئيس الوزراء البريطاني ان اقارب موظفة العمل الخيري مارغريت حسن، التي اختطفت وقتلت في بغداد عام 2004، وكين بيغلي المهندس الذي قطع عنقه في نفس العام، ما زالوا في انتظار رفات احبائهم.