قررت محكمة النقض بالقاهرة، الاثنين، قبول الطعن المقدم من كل من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وضابط أمن الدولة السابق محسن السكري، على الحكم الصادر ضدهما بالسجن المؤبد للأول و15 عامًا للثاني، بتهمة قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، مع تحديد جلسة 6 فبراير لنظر الموضوع وإعادة محاكمتهما. واتهمت النيابة المصرية هشام طلعت بالتحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في القضية، محسن السكري، على قتل"تميم" بمسكنها في دبي في يوليو 2007 مقابل مليوني دولار. وكشف بهاء الدين ابو شقة، عضو هيئة الدفاع عن هشام طلعت، أن هيئة الدفاع عن موكله ستسعى في جلسة نظر الموضوع إلى المطالبة بنقل محاكمة موكله إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك طبقًا لما تنص عليه الاتفاقيات الدولية بين البلدين على حد تعبيره، خاصة بعد تنازل أسرة المجني عليها عن اتهامها ضد هشام طلعت. وأضاف أبو شقة، في تصريح لسبكة "سي أن أن" العربية، أنه تقدم لمحكمة النقض بوثيقة تنازل موثقة من الشهر العقاري في بيروت و وزارة الخارجية اللبنانية ونظيرتها المصرية، تتضمن تنازل أسرة سوزان تميم جميعها، من ضمنها والدها ووالدتها وشقيقها، عن اتهامهم لهشام طلعت في القضية، وأن اتهامهم كان على اثر ما وصفه ب"معلومات مغلوطة" من وسائل الإعلام على حد تعبيره. وأوضح أبو شقة أنه طبقا للقانون الجنائي بالإمارات، فإن تنازل ولي الدم عن حقه يخفف العقوبة إلى عام، وبحد أقصى ثلاثة أعوام، مشيرًا إلى أن هشام طلعت أمضى نحو ثلاث سنوات داخل السجن، مشددًا على أنه سيطالب بالبراءة لموكله وأن اتهامه في القضية كان لمجرد وجود شبهات فقط. وقال إنه لن يتم تكرار الحكم بعقوبة الإعدام لموكله بعد رفض طعن النيابة، مشيرًا إلى أنه بحسب القانون فان الطاعن لا يضر بطعنه، و"طالما رفض طعن النيابة لا يمكن تكرار العقوبة مرة أخرى، فضلاً عن أن آخر حكم حصل عليه كان السجن 15 عامًا". وكانت محكمة جنايات القاهرة، قد أصدرت حكمًا بإعدام المتهمين عام 2009، إلا أن هذا الحكم تم نقضه، وحددت محاكمته أمام دائرة جنايات جنوبالقاهرة و التي أصدرت أحكامًا بالسجن المؤبد على المتهمين بشكل مفاجئ العام الماضي.