الرئيس نور سلطان نزارباييف يغني محتفلا مع ناشطين في حزبه نور الوطن اشارت استطلاعات اراء الناخبين الكازاخستانيين بعد تصويتهم في مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية المبكرة في البلاد الى ان الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس نور سلطان نزارباييف حقق فوزا ساحقا بحصوله على اكثر من 80% من الاصوات. كما اشارت نتائج هذه الاستطلاعات الى ان حزبا جديدا على الاقل (او حزبين) سيدخل الى البرلمان في كازاخستان الذي كان حكرا على الحزب الحاكم في السابق. اذ ذكر استطلاع اجراه معهد الديموقراطية المقرب من الحكومة لتوجهات الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، ان حزب اك-جول الذي يقدم على انه حزب معارض بينما يعتبره البعض مقربا من الحكم فاز بنسبة 7.3% ، بينما حصل الشيوعيون الذين يعتبرون من الموالين للنظام ايضا على نسبة 7%، واذا صحت هذه النسب سيتمكن الحزبان من الدخول الى البرلمان بعد ان تجاوزا عتبة الاصوات اللازمة للدخول اليه. وافاد الاستطلاع ذاته بأن حزب نور الوطن الحاكم فاز ب 81% من الاصوات، وجاءت نتائج استطلاعين آخرين مقاربة، مشيرة الى فوز نور الوطن ب80% وفوز الحزبين الاخرين بأكثر من 7% من الاصوات. ارتفاع نسبة المشاركة وكان الناخبون في كازاخستان ادلوا باصواتهم في انتخابات تشريعية مبكرة، طوال نهار الاحد بعد ان فتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش ) واقفلت عند الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش في اربع مناطق من غرب البلاد التي يختلف فيها التوقيت عن باقي البلاد بفارق ساعة واحدة. وافادت الاحصاءات الرسمية بأن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 75.05 % من المسجلين في السجل الانتخابي اي بزيادة على نسبة المشاركة في انتخابات عام 2007 التي بلغت 64.65% . ولا يتوقع ان تعرف النتائج الرسمية قبل صباح الاتنين حيث من المقرر ان تعقد هيئة الانتخابات مؤتمرا صحفيا لاعلان النتائج الاولية. وكان حزب نور الوطن الذي يتزعمه الرئيس نورسلطان نزارباييف فاز بكل مقاعد مجلس النواب ال 107 في انتخابات عام 2007. حزب نور الوطن الذي يتزعمه الرئيس نزارباييف فاز بكل مقاعد مجلس النواب عام 2007 وشاركت سبعة احزاب في الانتخابات التي اجريت بعد حل مجلس النواب في تشرين الثاني/نوفمبر الذي كان هيمن عليه بالكامل الحزب الحاكم. ويأتي هذا التصويت بعد أقل من شهر على اضطرابات في البلاد قتل فيها 16 شخصا على الاقل. وقد اندلعت اعمال العنف بين قوى الامن وعمال النفط المضربين في مدينة جاناوزن غربي البلاد، فيما عد اكبر تحد يواجه نزارباييف خلال 20 عاما من حكمه للبلاد. انتخابات مبكرة وتقول مراسلة بي بي سي ريحانة ديمتري ان من بين الاحزاب السبعة المتنافسة في هذه الانتخابات يمثل حزب واحد فقط احراجا حقيقيا للرئيس. بيد أن اثنين من مرشحيه المعروفين – زعيم الحزب ومعلق اعلامي معروف- قد منعا من الترشيح بسبب مزاعم وجود مخالفات مالية. وكان موعد الانتخابات مقررا اصلا في آب /اغسطس عام 2012 ، الا ان نزارباييف قرر تقديم موعد الانتخابات بعد حل البرلمان في نوفمبر/تشرين الثاني. ويقول المراسلون إن نزارباييف حريص على المحافظة على سمعة بلاده التي تتمتع بالاستقرار بين دول آسيا الوسطى، اذ اتاحت الثروة النفطية لكازاخستان فرصة تجنب الاضطرابات التي شهدتها الجمهوريات التي استقلت عن الاتحاد السوفياتي السابق في اسيا الوسطى. وظل نزارباييف (71 عاما) يحكم كازاخستان منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991 ومازال يحظى بشعبية كبيرة في معظم انحاء كازاخستان . وقد فاز نزارباييف، الذي يلقب رسميا باسم قائد الامة، بالانتخابات الرئاسية في ابريل/نيسان من السنة الماضية بنسبة 95.5% من اصوات الناخبين. ولم تعترف منظمة الامن والتعاون في اوروبا بأن اي انتخابات في كازاخستان جرت بحرية منذ استقلال هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في اسيا الوسطى عام 1991، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل الماضي التي فاز بها نزارباييف.