هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الجريدة – فجرت مصادر مطلعة مفاجأة قوية بشأن تباطؤ الدول العربية والغربية في الوفاء بالمنح التي وعدت بها مصر عقب ثورة 25 يناير . وعزت المصادر في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" تأخر الأموال إلى ممارسة الولاياتالمتحدة ضغوطًا على الدول العربية المانحة، فضلا عن دفع الدول الغربية إلى التباطؤ في الوفاء بالمنح التي وُعد بها في النصف الأول من العام الماضي، تحت ذريعة دراسة الموقف الاقتصادى لمصر ، والتأكد من قدرتها على تحقيق الاستقرار السياسى فى تلك المرحلة. وأشارت المصادر إلى أن هذه الضغوط نابعة من خلافات عدة بين المجلس العسكري المتولي إدارةشؤون مصر حاليًا وأمريكا، أبرزها عدم تعيين مصر الدكتور محمد البرادعي رئيسًا لوزراء مصر خلفًا للدكتور عصام شرف، بحسب تصريحات نشرتها "المصري اليوم". وبحسب المصادر، كان اقتحام الجيش والشرطة للمنظمات الحقوقية الغير حكومية المصرية والأجنبية جزء من رد فعل المجلس العسكرى على الضغوط الأمريكية اقتصاديا على مصر، وينطوي على رسالة لأمريكا للكف عن ممارسة ألعابها مع مصر، لأن المجلس يمتلك هو الآخر ما يمكّنه من الضغط على الولاياتالمتحدة، بمنع النشطاء السياسيين من ممارسة مهامهم المدعومة بأموال أمريكية. وأفادت المصادر أن المناورات (التركية – المصرية) البحرية "بحر الصداقة 2011"، التى انتهت منذ أيام، وسببت القلق لإسرائيل، كانت سببًا إضافيًا لتوتر العلاقات بين مصر وأمريكا. وأكدت المصادر وجود علاقات قوية بين تحركات واشنطن وما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية يوم الخميس الماضى عن موافقتها على منح المملكة العربية السعودية صفقة الطائرات "إف 15"، التى قدرت قيمتها بنحو 29.4 مليار دولار أمريكى، موضحة أن الصفقة كانت مكافأة للرياض على تأخرها فى استكمال إرسال المساعدات إلى مصر.