"لا ضمانة لخائن" دعت المعارضة اليمنية إلى الاحتشاد الجمعة في ساحات العاصمة صنعاء وكذلك إب وتعز وغيرها للمطالبة بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح وكبار معاونيه ورفض منحهم أي حصانة من الملاحقة القضائية. وفي تطور لافت طالب المتظاهرون في جمعة "معا حتى تحقيق أهداف الثورة" بعدم السماح لصالح بمغادرة البلاد "فرارا من المحاكمة" بحسب وصفهم وتعهدوا بملاحقته من قبل أهالي القتلى والجرحى أمام القضاء المحلي والدولي، ومعه المتورطون بقتل المتظاهرين. وفي الوقت الذي اختفت التظاهرات المؤيدة لصالح تجمع أنصاره في مسجد الصالح بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء في جمعة سموها "وإن عدتم عدنا". وكانت عشرات المؤسسات الحكومية في صنعاء وعدة مدن يمنية قد شهدت اعتصامات للموظفين طوال الاسبوع الماضي فيما بات يعرف بثورة "طرد الفاسدين" من أنصار صالح المتهمين بالفساد المالي والاداري من المؤسسات التي يديرونها منذ سنوات طويلة. وأدت تلك الاعتصامات الى مقتل جنديين من المعتصمين في قوات النجدة وأمن صنعاء وإصابة آخرين في صنعاء في هجمات شنها عليهم مسلحون من أنصار القيادات الادارية المتهمة بالفساد.