قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إنه لن يرحل إذا قرر بعض المنشقين عن نظامه المشاركة في أي انتخابات مقبلة في البلاد، وذلك في إشارة إلي اللواء علي محسن الأحمر دون أن يذكره بالاسم. وحذّر صالح، في مقابلة مع صحيفتي التايم ونيويورك تايمز الأمريكيتين، من نشوب حرب أهلية إذا وصل بعض من وصفهم بالمنشقين إلي السلطة. وقد انشق اللواء الأحمر عن الجيش اليمني وانضم إلي الثورة. وقال صالح في أول مقابلة تجري معه منذ عودته بشكل مفاجئ إلي صنعاء بعد غياب استمر ثلاثة أشهر في الرياض لتلقي العلاج إثر هجوم استهدف قصره، إنه يرفض التخلي عن السلطة إن احتفظ اللواء الأحمر وقبيلة الأحمر بنفوذهما. وأكد أنه "إذا تخلينا عن السلطة وهم ما زالوا هنا، فهذا سيعني أننا تنازلنا أمام انقلاب". وإذا نقلنا السلطة وهم ما زالوا في مواقعهم يحتفظون بسلطة القرار، فسيكون الأمر في غاية الخطورة وسيقود إلي حرب اهلية". وقال صالح إن اللواء محسن وعائلة آل الأحمر واسعة النفوذ المؤيدة للثوار وكذلك المعارضة قد يكونون لعبوا دورا في محاولة الاغتيال التي تعرض لها عندما تم تفجير المسجد التابع لقصر الرئاسة بصنعاء في يونيو الماضي. جاء ذلك بينما احتشد المتظاهرون المعارضون لنظام الرئيس صالح في العاصمة صنعاء وسبعة عشر ميدانا في مختلف محافظات البلاد فيما سمي بجمعة "النصر لشامنا ويمننا". وندد المتظاهرون في اليمن بالفتوي التي اصدرها مجموعة من رجال الدين الموالين للنظام والتي تعتبر معارضي الرئيس صالح بغاة وتحرم التظاهرات في الشوارع والخروج علي ولي الأمر. كما تجمع أنصار الحزب الحاكم في مسجد الصالح بميدان السبعين في صنعاء في جمعة سموها " الحوار والاحتكام لصناديق الأقتراع". يأتي ذلك فيما أفاد شهود عيان أن قوات موالية للرئيس صالح قصفت أحياء سكنية في مدينة تعز، مما أدي إلي مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين. وفي صنعاء قتل شخصان من أنصار صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد وأصيب خمسة آخرون أثناء قصف بالمدفعية من قوات موالية لصالح. علي صعيد مختلف قالت وزارة الدفاع اليمنية ان المتشدد الاسلامي انور العولقي قتل مع عدد آخر ممن يعتقد انهم اعضاء في تنظيم القاعدة باليمن. ولم تذكر الوزارة، في بيانها حول مقتل العولقي، اي تفاصيل او ملابسات موته والآخرين. الا ان مصادر قبلية في اليمن قالت لوكالة الانباء الفرنسية ان العولقي قتل فجر الجمعة في غارة جوية علي سيارتين في محافظة مأرب، شرقي البلاد، التي تعد معقلا لفرع تنظيم القاعدة في اليمن.