قالت الدكتورة أمانى الطويل، الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن المرأة مازالت تعاني من التهميش السياسي والإقصاء عقب ثورة 25 يناير، وأن وضعها لم يتغير مقارنة بعهد مبارك، خاصة فى الانتخابات البرلمانية، إلى جانب عدم تمكينها إعلاميًا من طرح برنامجها الانتخابى على المواطنين بوضوح خاصةً على صعيد الإعلام الحكومى. جاء ذلك خلال ندوة "الدور والموقف الإعلامى من المشاركة السياسية للمرأة"، التى نظمها المركز العربى لاستقلال القضاة والمحاماة، أمس الأول. وطالبت "أمانى" التيار الدينى وفصائله المختلفة بتقديم "صورة واضحة" حول الولاية الكبرى خاصة إمكانية توليها منصب رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أنه مصطلح ملتبس يحتاج إلى توضيح. وأشارت إلى أن ما قدرته ب68% من أجهزة الإعلام تكرس للصورة الدونية للمرأة، كما أن نسبة 2% هى حجم التغطية الإعلامية للمرشحات فى الانتخابات البرلمانية، لافتة إلى أن برامج "التوك شو" لم تستعن بالمرأة فى قضايا الدستور والصراع السياسى وصياغة مصر الجديدة إلا فى حالات نادرة كما لم يتم إشراكها فى مناقشة القضايا العامة. وأكدت أن الصحف الخاصة قدمت العديد من أشكال المساهمه لدعم المرأة فى الإعلام وهو ما يميزها عن الصحف القومية مثل صحيفة "الأهرام" التى تبلغ نسبة الإعلاميات فيها نحو 55% من العاملين. وتوقع عدد من القيادات النسائية المشاركات بالندوة المستمرة لمدة ثلاثة أيام أن تنظم الحركة النسوية فى مصر خلال المرحلة المقبلة حركة احتجاجية واسعة للرد على "تعرية الفتيات" والعنف ضد المرأة الذى مارسته قوات من الجيش خلال أحداث مجلس الوزراء الأخيرة، كما وجهن اتهامات للتليفزيون الرسمى بمنع عدد من مرشحات مجلس الشعب من الظهور على شاشته لصفتهن النسوية.