قام مجهولون أمس، بتفجير خط تصدير الغاز المصرى لإسرائيل الواقع بمنطقة أبوطبل جنوبالعريش بجوار محطة السبيل، ولم يسفر التفجير عن أى خسائر، نتيجة خلو الخط من الغاز بسبب أعمال الصيانة القائمة منذ تفجيره في المرة السابقة. وقال مصدر أمني أن منفذي التفجير تركوا ورائهم بيانين مطبوعين، ورسالة على الرمال تشير جميعها إلى تحريم الدين تصدير الغاز إلى إسرائيل، وخسائر الاقتصاد المصري من وراء ذلك. ويتحدث أحد البيانين بحسب صحيفة "المصري اليوم" عن فتوى للأزهر بتحريم تصدير الغاز إلى إسرائيل، بينما شمل الآخر بيانًا مفصلاً عن خسائر الاقتصاد المصرى من تصدير الغاز إلى إسرائيل بثمن بخس، والفوائد التى تعود على الدولة المعادية، وأن التوقف عن إمداد إسرائيل بالغاز سوف يكلف اقتصادياتها مبالغ طائلة. وتعد هذه هى المرة الأولى التى يترك فيها المفجرون بيانات مطبوعة، كما تركوا رسالة على الرمال تقول: "لن نسمح بتصدير الغاز إلى إسرائيل وسرقة ثروات المسلمين"، وأخرى تقول "لا إله إلا الله.. يا مشير اتق الله"، وسبق لهم ترك رسالتين على الرمال فى المرتين السابقتين، وجميعها تدور حول عدم السماح بتصدير الغاز إلى إسرائيل. وبحسب شهود عيان فإن الخط تعرض لتفجيرين متقاربين بنفس طريقة التفجير التى تعرض لها الأنبوب فى آخر تفجير، حيث زرعت عبوات ناسفة تم تفجيرها عن بعد. من جانبه، أعرب محافظ شمال سيناء عن دهشته من استهداف الخط رغم عدم إصلاحه أو عودة ضخ الغاز فى خطوطه، قائلاً إنهم يستهدفون الاقتصاد المصرى والمناطق الحيوية وليس فقط تصدير الغاز إلى إسرائيل، مشيرًا إلى إجراءات تأمين جديدة سيتم اتخاذها بشكل عاجل وفورى لمنع تكرار التفجيرات. وأكد مصدر مسؤول بشركة غاز سيناء أن الخطوط متوقفة تماما عن العمل ولم تبدأ عمليات إصلاحها بعد، مضيفاً أن أكثر من 3150 منزلاً بالعريش ومنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء لا يصلها الغاز نتيجة التفجيرات المتكررة، وأن الشركة فى انتظار البدء فى إصلاح الخطوط، وهو ما لم يبدأ بعد. وقال مسؤول بشركة جاسكو إن خطوط التصدير إلى كل من إسرائيل والأردن خالية من الغاز، وإن أعمال الإصلاح لن تبدأ قبل تنفيذ الاستراتيجية الأمنية الجديدة المرتبطة بإجراءات مشتركة مع القوات المسلحة والشرطة، موضحا أن الشركة قامت بتسليم 20 سيارة دفع رباعى للقوات المسلحة جار تجهيزها للقيام بدوريات لتمشيط المناطق المحيطة بخطوط وأنابيب الغاز. فيما باشرت فرق التحقيق والمعمل الجنائى فحص موقع التفجير بالمشاركة مع طاقم فنى من شركة جاسكو ووزارة البترول، وتم منع الصحفيين ومصورى وكالات الأنباء من تصوير موقع التفجير، واتخذت إجراءات مشددة حول المنطقة بشكل غير مسبوق.