الجريدة - تناول عدد من الصحف الغربية المشهد السياسي الراهن، على صعيد أسلوب تعامل الإخوان المسلمين والمجلس العسكري مع مستقبل مصر، وأحداث مجلس الوزراء الطافية على السطح حاليًا مسببة حالة من العضب الشعبي عقب تسبب اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين في سقوط 10 قتلى، وإصابة زهاء 450 . وترى مجلة "نيو ريبلبك" السياسية الأمريكية، أن معركة حول مستقبل مصر تحولت إلى صراع ضيق بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى، فى ظل الدهاء السياسى الذى تتمتع به الجماعة طوال عقود طويلة. وأضافت المجلة الجماعة ظهرت حاليا باعتبارها لاعبا سياسيا معتدلا، بعد سقوط نظام الرئيس السابق، حسنى مبارك، الذي عمل طوال عقود على المفاضلة بين الديكتاتورية والأصولية. وعلق الكاتب الأمريكى، مارك لينش، فى مقال بمجلة "فورين بوليسى"، على أحداث قصر العينى، بإن العنف يعود مرة أخرى إلى القاهرة، ولن يعالج المشاكل التى يعانيها المجلس العسكرى، وأوضح أن ما سماه "التدهور المفاجئ والعنف الوحشى" من قبل قوات الجيش، يؤكد أن مصر ستظل غير مستقرة، ما دامت القيادة العسكرية فشلت فى محاسبة المسؤولين عن العنف. وأكد أن الأجواء المتوترة حاليا لا ينبغى أن تؤدى إلى تعليق الانتخابات البرلمانية، كى لا يعاد المشهد الجزائرى، وتتوقف الانتخابات بسبب هيمنة الإسلاميين على نتائجها، ففى هذه الحالة، سيكون الطريق ممهدا للانهيار الكامل، وأوضح أن الانتخابات لا يمكن أن تكون بديلا عن التغييرات التى لابد من إجرائها على طريقة حكم المجلس العسكرى، بما فى ذلك استخدامه القوة غير المبررة. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن توبيخ المجلس الاستشارى للمجلس العسكرى، بسبب أحداث مجلس الوزراء، يمثل انتكاسة كبرى للقادة العسكريين، لاسيما أنهم كانوا يعتزمون استخدام "الاستشارى" فى إضفاء صبغة مدنية على سلطتهم. وأضافت الصحيفة، فى تقرير نشرته أمس، أن الكثير من السياسيين المدنيين بقيادة الإسلاميين الذين يسيطرون على نتائج الانتخابات حتى الآن، يصرون على إشراف البرلمان على الحكومة المؤقتة، واختيار اللجنة التأسيسية للدستور، فيما يسعى المجلس العسكرى للاحتفاظ بالسيطرة الكاملة على الحكومة.