شعار حزب النور الجريدة (أصوات مصرية / فاينانشيال تايمز) – سيصوت أحمد رجب – حليق اللحية الذى يعمل سباكا ويرتدى الجينز – لحزب النور، لمن لا يشبهونه بلحاهم الكثة وجلابيبهم، للحزب الذى يستنفر معارضة الليبراليين والمسيحيين وأحيانا المسلمين المعتدلين كجماعة "الإخوان المسلمين"، ويرى أحمد أنهم سيطهرون البلد من الفساد والسرقة ويعيدوا الأموال التى نهبها الأغنياء، ويرى أن الإخوان المسلمين جيدون ولكنهم كبار فى السن ولم ينجزوا شيئا. حصل حزب النور على ربع الأصوات فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب ببرنامج غامض لحل مشاكل مصر بالعودة إلى سنة النبي محمد فى القرن السابع، والحزب مرشح لمزيد من المكاسب فى المرحلة الثانية التى تشمل 9 محافظات ريفية فقيرة، يتفق سكانها مع توجهات الحزب المحافظة، الذى ينشط أيضا فى أحياء المدن الفقيرة التى أهملها طويلا نظام مبارك والأحزاب السياسية. يقول "حسام بهجت" – المدير التنفيذى للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية – "انتخاب حزب النور كان تصويتا ضد النخبة، وهناك بعد طبقي معاد للمثقفين وللنخبة من فئة لا يهتم بها أحد"، ويقول متحدث باسم الحزب إنه ليس لديهم مشكلة مع الأغنياء طالما جنوا ثرواتهم بشكل مشروع، وإنهم سيقتلعون الفساد من جذوره، وكذلك الموظفين الفاسدين الذين يحصلون على رواتب ضخمة دون عمل حقيقي. ويقول تقرير الصحيفة أن قادة ومؤيدو حزب النور من المهنيين والمتعلمين انضموا حديثا للطبقة الوسطى دون واسطة أو محسوبية، وخطابهم المفعم بالبلاغة الدينية هو رسالة شعبوية تبدو وكأنها دعوة لحرب طبقية تستهدف حتى الحرس القديم الفاسد لجماعة "الإخوان المسلمون"، بحسب وصف الصحيفة. حزب النور لا يثير قلقا لدى أتباعه ومؤيديه بالعودة للإسلام، ولكنه يثير قلق النخبة الغنية ذات التوجهات الغربية عبر أكثر جوانب برنامجه جدلا بما فيها زي المراة وإتاحة بيع المشروبات الروحية والموقف تجاه المسيحيين.