(رويترز) – أعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع حصيلة مصابي اشتباكات ميدان التحرير التي وقعت، مساء أمس الثلاثاء، بين معتصمين بالميدان وبلطجية إلى 108 حالة، وذلك تزامنًا مع دعوة أحزاب وائتلافات الى مليونية جديدة الجمعة المقبل للضغط على المجلس الاعلى للقوات المسلحة لتسليم السلطة للمدنيين فورا. ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن المتحدث باسم وزارة الصحة محمد الشربيني قوله يوم الاربعاء ان عدد المصابين ارتفع الى 108 مصابين، تم اسعاف 75 حالة في مكان الحادث من خلال العيادات والمستشفيات الميدانية وسيارات الاسعاف " 35 حالة تم اسعافها بالمستشفى الميداني، و40 حالة من خلال فرق المسعفين في سيارات الاسعاف، وتم تحويل 33 حالة الى ستة مستشفيات." وقام معتصمين بميدان التحرير -للمطالبة بمجلس مدني لادارة البلاد- الثلاثاء بطرد الباعة الجائلين ومن قالوا انهم بلطجية من الميدان لكن من طردوا عادوا ومعهم عدد كبير من البلطجية وهاجموا الميدان من ناحية ميدان عبد المنعم رياض المجاور،وتواصلت الاشتباكات حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الاربعاء. وقبل أيام قال نشطاء ان شبانا غير معروفين يدخنون سجائر محشوة بالبانجو أو الحشيش أو يتعاطون حبوبا مخدرة يترددون على الميدان وانهم يخشون منهم على الاعتصام. وانتقد السياسي الاصلاحي البارز محمد البرادعي المجلس العسكري متهما اياه بعدم توفير الحماية للنشطاء وقال ان "البلطجية" هاجموا المحتجين الذين دخل اعتصامهم في ميدان التحرير يومه الثاني عشر. وفي انتقاده للمجلس العسكري قال البرادعي في صفحته على موقع تويتر "البلطجية الان يهاجمون المحتجين في التحرير. والنظام الذي لا يستطيع حماية مواطنيه هو نظام فشل في أداء وظيفته الاساسية." وقال الشهود ان المهاجمين استخدموا القنابل الحارقة والحجارة والزجاجات الفارغة في بداية الهجوم لكنهم استخدموا أيضا طلقات الخرطوش.وقال الناشط شادي محمد انه لا يستبعد أن تكون وزارة الداخلية وراء الهجوم. ووقعت الاشتباكات الجديدة تزامنًا مع ختام الجولة الاولى من انتخابات مجلس الشعب التي سادها الهدوء وهي أول انتخابات تجرى في البلاد منذ اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير . وذكر موقع "بوابة الاهرام الإلكترونية" أن 23 حركة وائتلافا وحزبا سياسيا دعت الى مليونية جديدة يوم الجمعة لتأبين "شهداء" الاحتجاجات على الحكم العسكري للبلاد الذين يقدر النشطاء عددهم بنحو 75 قتيلا منذ التاسع من مارس . ونقل الموقع عن بيان للنشطاء أنه لولا الاحتجاجات "لما أجبر المجلس العسكري على الاعلان عن جدول زمني لتخليه عن السلطة ولما قام لواءات المجلس بتوفير التأمين للعملية الانتخابية وانهاء الانفلات الامني المريب الذى نعاني منه منذ تسعة أشهر ولما أُجبر المجلس العسكري على اسقاط حكومة شرف المرتعشة معدومة الصلاحيات".