كتب خالد دياب السيد المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين والسادة مكتب الارشاد. تحية طيبة وبعد. نعلم تماما انكم تريدون مجلس منتخب يملك الشرعية لكي يكون قوة في مواجهة المجلس العسكري وليكون ممثل حقيقي للشعب. ولكن اذا تمت الانتخابات في موعدها في ظل الانفلات الامني وفي ظل غياب الامن فهي باطلة قانونا وهو مايسهل اثباته. بالاضافة الي ان ميدان التحرير الذي لن يشترك في الانتخابات لن يعترف بتلك الانتخابات علي الاطلاق بل سيعتبر هذا المجلس باطلا وميدان التحرير شئتم ام ابيتم هو جزء اصيل من الشعب وذو صوت مسموع وانتم لا ترغبون ابدا في ان يقيم ميدان التحرير مليونيات تهدف لا لاسقاط المجلس العسكري بل لاسقاط مجلس الشعب المشبوه من وجهة نظر ميدان التحرير. ببساطة الانتخابات لو تمت في ميعادها لن يشارك فيها سوي الاخوان والفلول وهو ما يمكن اثباته من اعداد المشاركين نظرا لغياب الامن وهو ما لا يرتضيه اي مواطن يريد الديمقراطية الحقيقية. ليصبح مجلس الشعب الجديد في مواجهة تحديين اساسين اولهم هو احكام قضائية ببطلان هذا المجلس لأنه تم في غياب الأمن وثانيهم مليونيات ميدان التحرير ضد المجلس العسكري ومجلس الشعب سويا والتي سيقابلها المجلس بالعنف المفرط والقتل لتنسب تهمة القتل في هذه اللحظة الي المجلس العسكري و مجلس الشعب نفسه الذي يتمثل جزء كبير منه في الاخوان ليعتبر الشعب الاخوان قتلة الشعب مثلهم مش المجلس العسكري. ومع بعض الاحكام القضائية ومليونيات التحرير ضد مجلس الشعب الجديد او احداهما يمكن ان تعاد هذه الانتخابات وهو ما لا يخدم مصلحة مصر بل يخدم فقط مصلحة المجلس العسكري الذي نعلم جميعا انكم تريدون التخلص منه قبل أي قوي سياسية في مصر. ما يحدث الان هو مكيده من المجلس العسكري للوقيعة الابدية بين الاخوان والشعب. وفي النهاية لن ينال الاخوان المجلس الذي ينقل مصر الي الديمقراطية بل سيكسب الاخوان عداوة الشعب وعداوة ميدان التحرير الذي سينادي يقينا بمليونيات باسقاط مجلس شعب لم يشترك الميدان في اختياره وتم في غياب الأمن. لا أقول لقيادات الاخوان انضمو للشعب الان ولا ادعي اني اعلم من قيادات الاخوان لكن اتمني ان توضع هذه الاعتبارات في الحسبان لانها اعتبارات منطقية تهدم فكرة مجلس الشعب التي يراها الاخوان هي الحل مع انه ليس الحل.