اعترض عدد من وزراء حكومة الدكتور عصام شرف على السياسة المتبعة لإدارة الأزمة المشتعلة بميدان التحرير. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس العسكري بالحكومة مساء، أمس الأحد. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن مصادر أن الحكومة تقدمت باستقالتها خلال الاجتماع لكن قيادات المجلس العسكري رفضت قبولها، وأجلتها إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية، ووافق الوزراء المحتجين على طريقة إدارة الأزمة بعد تعهد المجلس العسكري بفتح تحقيق في الأحدث. أصدر المجلس العسكري بيانًا عقب الاجتماع، أعرب فيه عن أسفه لما آلت إليه الأحداث في ميدان التحرير، مؤكدًا التزامه بتسليم السلطة وفق خريطة الطريق التي طرحها لتسليم السلطة. وكلف المجلس الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة للوقوف على أسباب الأحداث، التي شهدتها مصر خلال اليومين الماضيين والعمل على إنهائها ومنع تكرارها مستقبلا، من خلال حوار إيجابي من كل القوى والتيارات السياسية والائتلافات الشبابية. وشدد المجلس على أنه لا يسعى لإطالة الفترة الانتقالية، ولن يسمح لأي جهة بعرقلة عملية التحول الديمقراطي وبناء مؤسسات الدولة. وأكد المجلس حرصه الشديد على تنفيذ خريطة الطريق، التي سبق أن تعهد بها أمام الشعب، وتسليم مقاليد الدولة لسلطة مدنية منتخبة بطريقة ديمقراطية ونزيهة، وقال إن الانتخابات البرلمانية المخطط إجرائها الأسبوع المقبل هي أول مراحل هذه العملية. وتناقلت بعض وسائل الإعلام أمس خبر استقالة الدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة، احتجاجا على ما يحدث في ميدان التحرير من اقتحام لقوات الأمن للميدان وفض الاعتصام بالقوة، وشنت الشرطة شنت اليوم الاثنين هجومًا جديدًا على المصريون المعتصمون بميدان التحرير لفض الاعتصام، أطلقت خلاله غازات مسيلة للدموع .