حمادي الجبالي في مقابلة مع بي بي سي العربية يوم السبت أكد حمادي الجبالي الامين العام لحزب النهضة الاسلامي التونسي ان الحزب قد كلفه بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة خلال اسبوعين الى ثلاثة اسابيع. وقال الجبالي إن اولويته تتمثل في "تشكيل حكومة تستجيب لحاجات المواطنين" مضيفا "ان ما نريده هو نظام سياسي راسخ وبناء دولة ديمقراطية حرة وللمرة الاولى دستور ديمقراطي." وقال حمادي الجبالي إن هدفه تشكيل حكومة ائتلافية بالاشتراك مع حزب المؤتمر من اجل الجمهورية الذي يتزعمه منصف المرزوقي وحزب التكتل بزعامة مصطفى بن جعفر. وقال: "شرعنا بالفعل بالتحدث الى الحزبين، ولكن هذه هي البداية فقط. فاولويتنا تتمثل في تحقيق المصالحة وتوحيد البلاد، وفي سبيل ذلك نأمل في التحاور والاتفاق مع معظم القوى السياسية التونسية اضافة الى المنظمات والنقابات المهنية والاجتماعية." واعترف حمادي الجبالي بوجود خلافات بين القوى المؤتلفة في الحكومة المستقبلية قائلا "اعتقد ان الخلافات العقائدية والفكرية ميزات ايجابية، خصوصا وان الشعب التونسي يسعى للسلم والوحدة ولم يعد مهتما بهذه الخلافات." ومضى حمادي الجبالي للقول إنه يعتقد ان توفير فرص العمل والعناية الصحية والسكن هي في صميم اهتمامات التونسيين الراهنة، وأكد ان حكومته ستركز على "القضايا الاقتصادية والاجتماعية". وتطرق حمادي الجبالي الى الشكوك التي عبر عنها كثيرون بنوايا حزب النهضة، وان الحزب سيفرض حكما اسلاميا متشددا، فقال إن حزبه لا ينوي التدخل في حريات الناس الشخصية ولا في وضع المرأة في المجتمع. وقال: "لسنا متأكدين بأن هذا لن يحدث فحسب، بل نعد الشعب بأننا سنطور المجتمع ونحسنه اذا كان ذلك ضروريا. لن نخون الشعب وسنلتزم بوعودنا الانتخابية. فبعد الله، نحن مسؤولون من الشعب الذي سيحاسبنا غدا وبعد غد. هدفنا الاساسي تحقيق الحرية للشعب نساء ورجالا. ان اسس حكمنا مبنية على الحوار والحرية والديمقراطية." وقلل حمادي الجبالي من اهمية الاضطرابات التي شهدتها بلدة سيدي بوزيد يوم الجمعة بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات، وقال: "لم نهن ابدا سكان سيدي بوزيد، فقد اطلقنا حملتنا السياسية في بلدتهم. ان شعب سيدي بوزيد عزيز علينا ومن غير المعقول ان نهينهم او نسيء اليهم. وبينما نؤسس لتحالفات مع احزب وحركات سياسية اخرى، لن يمنع ذلك الاحزاب الاخرى من ممارسة نشاطاتها. ولكن هناك شروط لعقد التحالفات."