توقع خبراء بتصاعد العنف مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق افادت مصادر في وزارة الداخلية العراقية بإرتفاع حصيلة ضحايا الانفجارين في العاصمة العراقية بغداد الخميس إلى 36 قتيلا و78 جريحا. وكانت مصادر امنية قد اعطت حصيلة اولية سابقة لضحايا انفجاري قنبلتين شمال شرقي بغداد، تمثلت بمقتل 18 شخصا على الأقل وجرح 37 آخرين. وانفجرت القنبلة الأولى في حي أور في بغداد في حين انفجرت القنبلة الثانية عندما كانت مصالح الإسعاف تجلي الجرحى. وقالت الشرطة العراقية إن التفجيرين استهدفا محلا لبيع الأشرطة الموسيقية في منطقة يقطنها الشيعة. وقتل في الانفجار الأول شخصان، وبعد مرور أربع دقائق هرع إلى المكان بعض المارة وفرق الإسعاف لكن قنبلة ثانية انفجرت ما أدى إلى سقوط ضحايا جدد. ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين. وقال صاحب محل تجاري بالقرب من مكان التفجيرين يدعى أحمد جليل ويبلغ من العمر 27 عاما "كنت أقف خارج محلي التجاري وشاهدت سيارات محترقة وجثثا ملقاة على الأرض". وأضاف قائلا "كان الوضع بائسا...شاهدت جرحى نقلوا في عربات الشرطة. هجوم اليوم يثبت أن مزاعم الحكومة بأن الأمن تحت السيطرة لا تعدو كونها ادعاءات لا أساس لها من الصحة". وأردف قائلا "عشرات نقاط التفتيش المنتشرة في العاصمة لا فائدة منها وتمثل إهدارا للموارد". وتوقع خبراء بتصاعد العنف مع اقتراب موعد الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من العراق بحلول تاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول بموجب الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن. وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما ترغب في إبقاء بضعة آلاف من القوات الأمريكية في العراق بعد نهاية السنة الحالية للمساهمة في المحافظة على الأمن وكبح النفوذ السياسي الإيراني. لكن المسؤولين العراقيين والأمريكيين فشلوا في التوصل إلى اتفاق لحماية هؤلاء الجنود من المتابعة القانونية. وكانت إدارة أوباما أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستسحب جميع جنودها من العراق في نهاية العام. ويذكر أن 39 ألف جندي أمريكي يرابطون في العراق حاليا.