شهدت محكمة جنايات الجيزة، اليوم، تراجع شاهد الاثبات في قضية قتل المتظاهرين أمام قسم شرطة دار السلام، عن أقواله التي أدلى بها أمام النيابة العامة، وأنكر رؤيته للمتهمين بالشروع في قتله وهما المقدم محمد راسخ والرائد محمد دويدار. وقال شاهد الاثبات يوسف يوسف سلامة، أحد المصابين في الأحداث، أمام المستشار محمد خلف الله، رئيس المحكمة، إنه "لم يشاهد الشخص الذي أصابه وأنه مقيم أمام قسم مدينة السلام أول وفوجئ يوم جمعة الغضب بالتفاف المتظاهرين حول القسم قبل أن يصاب برصاصة في ساقه". وأكد الشاهد خلال الجلسة "لا أريد أن أظلم أحد، فأنا لم أشاهد الضابطين المتهمين بالشروع في قتلي امام القسم، كما أنني لم أشاهد الشخص الذي أصابني بالرصاص"، مضيفًا: "تأكدت بعد أن وجهت إليهم اتهامات في النيابة بالشروع في قتلي، بأنهم غير موجودين في القسم وكانا في خدمة بالخارج". ولفت إلى أنه عمد إلى سؤال عدد من أهالي المنطقة وجيرانه لسؤالهم عن مشاهدتهم الضابط وقت إصابته، وأنهم "نفوا رؤيتهم لهم، وطالب دفاع المتهمين بتأجيل المحاكمة للاستعداد للمرافعة في ظل ما استجد من أقوال الشاهد. كانت النيابة العامة قد نسبت للمتهمين إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، والتسبب في مقتل اثنين منهم، في محاولة لتفريقهم وإجهاض المظاهرات التي خرجت للتعبير عن رفض الشارع المصري لتردي الأحوال الاقتصادية والأمنية والسياسية في البلاد.