الجريدة- اتهم رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للأثار، الدكتور عاطف أبو الدهب، أتباع الجماعة السلفية بتحطيم تمثال "سنوسرت الثالث" في محاولة لتطبيق الشريعة التي يعتقدونها، وأكدت الطريقة الحامدية الشاذلية أن تحطيم التمثال من قبل "السلفيين" يعتبر محاولة منهم لفرض السيطرة بالقوة، فيما ألقى محافظ الدقهلية المسؤولية على التيارات الهوائية في اسقاط التمثال. كان أهالي مدينة المنصورة، قد فوجئوا مساء الخميس، بوجود النسخة المقلدة لتمثال سنوسرت الثالث، المقامة أمام كوبري طلخا، على بعد خطوات من مديرية الأمن، منزوعة عن قاعدتها وملقاة على الأرض. وقال الدكتور عاطف أبو الدهب، رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار إن "التمثال الموجود بالمنصورة ليس أصلياً، لكنه تقليد للتمثال الأصلي الموجود بالمتحف المصري"، وأكد أن "واقعة تحطيم التمثال تعتبر الأولى من نوعها"، متهما "السلفيين بالوقوف وراءها، لأنهم أصبحوا يعبرون عن آرائهم الشرعية، بعد الثورة، بصورة عملية". وحذر أبو الدهب، من خطورة هذا الحادث، مؤكداً أن من حطموا التماثيل المقلدة قد يفعلون ذلك في التماثيل والآثار الحقيقية. واتهم محمد مجدي، أحد أتباع الطريقة الحمدية الشاذلية الصوفية، السلفيين بإسقاط التمثال كنوع من فرض القوة والسيطرة- على حد قوله. من جانبه نفي اللواء صلاح المعداوي، محافظ الدقهلية، أن يكون للسلفيين دخل في سقوط التمثال، مؤكداً أن عوامل التعرية، بالإضافة إلى حمولة الإعلانات المثبتة عليه، أثرتا على صلابة التمثال حتى سقط.