المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل الجريدة – تتوقع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن يتوصل القادة الأوروبيون خلال القمة المالية الأوروبية المقررعقدها الأحد المقبل إلى "خطة عمل" لحل أزمة الديون اليونانية، وأكدت أن هذه الديون تكونت على مدى عقود ومن ثم لا يمكن حلها بقمة واحدة، بل سيتطلب الأمر عملاً شاقًا على المدى الطويل. وقالت ميركل أمس الثلاثاء، إنها ستدعو القمة الأوروبية إلى إقامة "جدار واق" لمنع انتقال المشكلات المالية من الدول المتعثرة ماليًا في منطقة اليورو إلى دول أخرى. وأضافت ميركل أنها ستضغط على الدول المستفيدة من تخفيضات الديون من أجل القبول بقيود على سيادتها المالية، بما في ذلك إمكانية إقامة رقابة دائمة عليها من جانب الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وقال مشاركون في اجتماع للكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي في برلين إن ميركل تحدثت عن احتمال أن تؤدي إعادة هيكلة الديون السيادية لليونان إلى انتقال العدوى بسبب خوف الأسواق من إفلاس دول أخرى في منطقة اليورو. في الوقت نفسه قال مفوض شؤون التجارة الأوروبية كارل دي جوشت، إن فشل اجتماع القمة الأوروبية ستكون له عواقب لا تصدق سياسيًا واقتصاديًا. وأضاف أن الوقت أصبح حرجًا للغاية من أجل التحرك لمواجهة أزمة ديون منطقة اليورو. وكان المسؤولون الألمان قد أشاروا أمس الأول الاثنين، إلى أن القمة المقبلة لن تشهد الكلمة الحاسمة بالنسبة لأزمة اليورو، وهو ما بدد تفاؤل الأسواق بإمكانية الخروج من دائرة هذه الأزمة.