طالبان باكستان تشن حملة هجمات مسلحة وتفجيرات في أنحاء باكستان منذ عام 2007 قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إن بلاده ستجري محادثات مع حركة طالبان باكستان في حالة واحدة فقط هي أن يلقي مقاتلوها السلاح. وأضاف في مؤتمر صحفي أن طالبان " لا يمكنها أن تحتفظ بالكلاشينكوف وتجري محادثات في الوقت نفسه ، .. هذا لن يحدث".وأكد أن ذلك هو الحد الأدنى المطلوب لأي محادثات. لكن تقارير المراسلين تقول إن تصريحات وزير الداخلية قد لا تعكس الموقف الرسمي للحكومة الباكستانية. وكانت إسلام آباد قد توصلت في الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع مسلحي طالبان المنتشرين في منطقة القبائل المتاخمة للحدود الأفغانية. وأثار هذا الاتفاق انتقادات أمريكية واعتبر مسؤلوون أمريكيون حينها إن باكستان توفر ملاذا آمنا للمسلحين الذين يتسللون عبر الحدود لتنفيذ هجمات ضد قوات حلف شمال الأطلسي(الناتو) في أفغانستان. وسبق للجيش الباكستاني أن نفذ عمليات عسكرية ضد مسلحي طالبان باكستان في المناطق الجبلية النائية على طول الحدود مع أفغانستان. لكن محللين يرون أن هذه العمليات لم تنج في وقف هجمات الحركة التي شتبه في صلتها بتنظيم القاعدة. وأشار الجانبان مؤخرا إلى استعدادهما لإجراء محادثات، ويستبعد المراقبون موافقة طالبان على أي اقتراح بنزع سلاحها. ومنذ عام 2007 شنت طالبان باكستان سلسلة هجمات وتفجيرات انتحارية في أنحاء باكستان. وفي اوائل هذا العام صرح قيادي في طالبان باكسان لبي بي سي أن أي محادثات مع إسلام آباد لن تنجح قبل الانسحاب المقرر للقوات الأمريكية من أفغانستان عام2014. جاء ذلك بينما تضغط واشنطن على الحكومة الباكستانية لشن المزيد من العمليات العسكرية ضد طالبان. مؤامرة بوتو من جهة أخرى كشف مالك عما وصفه بمؤامرة لجماعات مسلحة لخطف بيلاوال بوتو نجل الرئيس آصف زرداي ورئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو. وأكد أيضا ان مسلحين يحتجزون حاليا شهباز تاسير نجل حاكم إقليم البنجاب الذي اغتيل هذا العام سلمان تاسير. وأوضح أن أربعة مسلحين اعترضوا سيارة شهباز في أغسطس/آب الماضي في لاهور بعد نحو سبعة أشهر من اغتيال والده الذي كان معارضا لقانون "التجديف".