قال وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك السبت ان باكستان انتهت من التحقيقات مع خمسة مشتبه بهم بالتورط في هجمات مومباي التي وقعت عام 2008، وانه من المتوقع تقديمهم للمحاكمة الاسبوع القادم. ومن المحتمل أن يلقى هذا الاعلان ترحيبا من الهند التي طالبت باكستان باتخاذ اجراء ضد من يقفون وراء الهجمات قبل استئناف محادثات للسلام بين الدولتين. وقال رحمان مالك ان بين الخمسة الذين سيمثلون للمحاكمة زكي الرحمن لخوي قائد جماعة عسكر طيبة المتشددة والمتهم بالتخطيط للهجمات التي سقط فيها 166 قتيلا. وأضاف "هذا التحقيق انتهى تقريبا"، مؤكدا انهم استندوا الى الادلة التي قاموا بجمعها وتثبت أن هؤلاء الجناة يعاقبون". وقالت باكستان انها تريد استئناف محادثات السلام مع الهند التي قطعتها نيودلهي في أعقاب هجمات مومباي، لكن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج أصر على ضرورة أن تظهر باكستان أولا أنها جادة في التحرك ضد الجماعات المتشددة التي تتخذ من باكستان قاعدة لها والتي تشن هجمات في كشمير وأماكن أخرى في الهند. واشتكى سينج في قمة مجموعة الثماني من عدم احراز تقدم في التحقيق الذي تجريه باكستان في تفجيرات مومباي، ويجتمع سينج مع نظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني على هامش مؤتمر حركة عدم الانحياز في مصر هذا الاسبوع. كانت قد توترت العلاقات بين الهند وباكستان بعدما قالت الهند إن "عناصر على علاقة بباكستان" متورطة في الهجمات على مومباي والتي خلفت 159 قتيلا و370 مصابا فى نوفمبر/تشرين الثاني 2008 .