البوسعيدي ستكون اول امرأة في مجلس الشورى الجديد اظهرت النتائج الاولية لانتخابات مجلس الشورى العماني فوز اول امرأة عمانية بمقعد في المجلس، المكون من 84 مقعدا، والذي يهمين عليه الرجال في العادة. وتنافست على مقاعد المجلس 77 امرأة من مجموع 1133 متنافسا في الانتخابات التي جرت السبت لانتخاب اعضاء المجلس، الذي لا يملك سوى تقديم النصح والمشورة. الا ان السلطان قابوس بن سعيد كان قد تعهد منح المجلس بعض الصلاحيات، عقب احتجاجات غير مسبوقة للمطالبة بمزيد من الاصلاحات السياسية والديمقراطية. وفازت نعيمة جميل البوسعيدي عن منطقة السيب في محافظة مسقط، وهو ما يجعلها اول امرأة تدخل في الدورة المقبلة للمجلس، حيث لم تكن هناك اي عضوة في المجلس السابق، لكن المجلس الاسبق كان فيه امرأتان. وقال رئيس لجنة الانتخابات محمد بن سلطان البوسعيدي ان نسبة الاقتراع في هذا المجلس وصلت الى نحو 76,6 في المئة، او ما يعادل 397 ألف مقترع من مجموع 518 ألفا من لهم حق التصويت. وكانت مسقط اصبحت في عام 1994 اول دولة خليجية تمنح النساء حق الانتخابات والتصويت والترشح للمناصب الحكومية والعامة. ومنح مجلس الشورى العماني، الذي انشأ في عام 1991، صلاحيات مساءلة الوزراء وتقديم المشورة في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية، لكنه لا يملك اي صلاحيات دستورية او ان يكون له شأن في الامور الدفاعية والامنية والسياسة الخارجية. ويوجد في سلطنة عمان مجلس دولة معين مكون من 57 عضوا، وهو مع مجلس الشورى، يشكلان ما يعرف باسم مجلس عمان. وتمنع السلطنة اي مظهر من مظاهر الحياة السياسية، كما يمنع تشكيل الاحزاب او المنظمات السياسية. وقد شهدت عمان في فبراير/شباط من هذا العام احتجاجات واسعة للمطالبة بمزيد من الحريات السياسية. وقتل في احتجاجات صحار شمالي البلاد اثنين من المحتجين خلال مواجهات مع قوات الامن. واجرى السلطان قابوس في مطلع مارس/آذار تعديلات وزارية، وتعهد بتوفير نحو 50 الف فرصة عمل جديدة. لكن المحتجين اصروا على محاسبة المسؤولين الفاسدين، واكدوا ان احتجاجاتهم ليست موجهة ضد حكم السلطان نفسه، الذي يحكم البلاد منذ نحو 41 عاما.