بلغة تصعيدية ونبرة عالية استعرض نصر الله مجريات المعركة التي يخوضها في "القلمون" ضد من اسماهم ‘التكفيريين"، داعياً كل اللبنانيين للقتال الى جانب الحزب. تناول نصر الله في حديثه ‘شيعة السفارة" (المقصود السفارة الأميركية)، واعتبر أنهم ليسوا سوى مجموعة من ‘الأغبياء والخونة والعملاء". واستعادة "نصر الله" مصطلح ‘شيعة السفارة" يعكس ضيقه من أي صوت معارض مهما كان، فلقد كان هذا المصطلح خارج التداول لفترة طويلة، مما يجعل من إحيائه على لسان "نصر الله" تعبيرا عن أزمة فعلية، أو محاولة للتغطية على تململ شيعي داخل صفوف الحزب نفسه. اتهام ‘شيعة السفارة" بالعمالة والتخوين، أثار موجة من الردود والاستهجان، ولكنها اقتصرت على مناوئي الحزب من اللبنانيين – لا سيما أن الشيعة المعارضين للحزب يعتبرون الحلقة الاكثر ضعفاً في المعادلة اللبنانية اليوم- فاشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ب"هاشتاغات": ‘كلنا شيعة السفارة" و"مين طلب حمايتك؟!". ‘شيعة السفارة" تعبير يصف شخصيات شيعية تعارض ‘حزب الله" وتدخله في "سوريا"، وهم يمثلون حالة نقدية، ليس في الوسط الشيعي فحسب، بل في المجال اللبناني العام، حيث غابت الرؤية النقدية وغاب دور المثقفين بشكل عام.