تهدف المنظمات الإنسانية خلال عام 2015 إلى مساعدة 57.5 مليون شخص على الأقل من الأكثر احتياجاً في العالم. ولتحقيق ذلك، أطلقت نداءً لجمع 16.4 مليار دولار. في هذا الصدد وأثناء إطلاقها النداء الإنساني العالمي لعام 2015، قالت فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارىء: "إن أكثر من 80 في المائة من الأشخاص الذين نعتزم مساعدتهم متواجدون في بلدان غارقة في الصراع وعواقبه من ممارسات وحشية وعنف لهم آثار مدمرة على حياتهم. وأضافت: "سنستمر في وضع الناس في قلب جهود الإغاثة التي نقوم بها وسنبذل كل ما في وسعنا للاستجابة بسرعة وفعالية، لكن إتساع مدى الحاجة يفوق قدرتنا على الاستجابة". شهد عام 2014 ارتفاعاً حادً في عدد الأشخاص المتضررين من النزاعات وأُجبر الملايين على الفرار وأصبحوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. وسوف تظل الأزمات في جمهورية أفريقيا الوسطى والعراق وجنوب السودان وسوريا من الأولويات الإنسانية العليا في العام المقبل حيث تمثل هذه الأزمات، إلى جانب تأثيرها واسع النطاق في المنطقة، أكثر من 70 في المائة من احتياجات التمويل التي تم إطلاقها اليوم. وبالنسبة لسوريا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، فقد تم إدراج تأثيرهم الإقليمي المرتبط في خطط الاستجابة الإقليمية. وقد اشتمل النداء على الأزمات الكبرى الأخرى وهي أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار والأراضي الفلسطينية المحتلة والصومال والسودان وأوكرانيا واليمن. وقال أنطونيو جوتيريس، المفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة: هذه ليست أمور معتادة في العالم الإنساني، فقد وصلت احتياجات اليوم إلى مستويات غير مسبوقة، ودون تلقي المزيد من الدعم فلا توجد ببساطة أى وسيلة للاستجابة للأوضاع الإنسانية التي نشهدها من منطقة إلى أخرى وصراع بعد صراع." وفي فبراير من العام المقبل سيتم إطلاق خطط استجابة استراتيجية التي تغطي المتطلبات في منطقة الساحل في غرب أفريقيا وجيبوتي. سيؤدي هذا إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يتم الوصول إليهم كما سيرفع المتطلبات المالية لعام 2015.