قامت قوات الأمن اليمنية باعتقال عدد من قيادات "الحراك الجنوبي" وانصاره، وذلك عقب اشتباكات وقعت أمس أمام مبنى محافظة عدن بين المتظاهرين السلميين المناصرين للحراك وقوات الأمن. وأكدت المصادر الرسمية أن الهدوء عاد الى مكان التظاهر بعد أن غادر أنصار الحراك المكان رافضين تصعيد الأمور بصورة تستفيد منها قوى أخرى. وحسب هذه المصادر، فقد أدى إطلاق قوات الأمن النار على المتظاهرين إلى سقوط قتيل وإصابة 19 آخرين. وقد انتقد الشيخ صلاح باتيس، عضو لجنة الرقابة على مخرجات الحوار الوطنى "وهو جنوبي من حضرموت"، إطلاق الأمن اليمني النار على المتظاهرين السلميين، وقال في صفحته على فيس بوك تحت عنوان "أسد علي وفي الحرب نعامة" إنهم يطلقون النار على متظاهرين اقتربوا من مؤسسات الدولة للتعبير عن مطالبهم بينما يسلمون محافظات بأكملها للحوثيين بما فيها صنعاء وهي فضيحة ومخالفة قانونية"، وحمل رئيس الجمهورية ومستشاريه والحكومة مسئولية هذه الأحداث وطالب المجتمع الدولى بعدم الصمت عليها. من ناحية أخرى، ذكرت "وكالة خبر للأنباء" الخاصة لسان حال حزب المؤتمر الشعبى العام "الذى يترأسه الرئيس السابق على عبدالله صالح" أن الأمن اليمني اعتقل عددا من قيادات الحراك الجنوبى المطالبين بالانفصال بعد ساعات من الاشتباكات منهم القيادي فى الحراك الجنوبي الحسن بن شعيب ونقلتهم بالطائرة إلى صنعاء. وفي تطور آخر نفى صالح الشاعر وكيل محافظة "الضالع" (جنوب البلاد) صحة ما تناقلته وسائل إعلام محلية وعربية عن قيام الحراك الجنوبي بإغلاق الحدود التى كانت قائمة بين شطري اليمن قبل عام 1990 (عام الوحدة اليمنية) في أثناء المظاهرات، موضحا أن بعض المتظاهرين قاموا بإحراق إطارات سيارات فى الطريق الواصل بين المحافظة وعدن وانصرفوا بعد ذلك.