أكد وزير شئون الأسرى الفلسطينيين، عيسى قراقع، على ضرورة أن يكون هناك تدخل سياسي جدي، لاسيما من مصر لإعادة الإفراج عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم دون أي سبب. ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، قال قراقع، في تصريحات له في مدينة "رام الله" بالضفة الغربية، اليوم، الإثنين، إن إعادة اعتقال الأسرى المحررين أو اغتيالهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يعد انتقاما من إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومخالف للاتفاقية التي أبرمت برعاية مصر عند الإفراج عن الأسرى المحررين مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ولا يوجد أي مبرر قانوني لإعادة اعتقالهم مرة أخرى. وأوضح قراقع إن قوات الإحتلال الإسرائيلية اعتقلت خلال الخمسة أشهر الأخيرة نحو 3000 فلسطيني ليصل بذلك عدد الأسرى الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية 7000 أسير فلسطيني. وأشار قراقع إلى مواصلة حملة الإعتقال من الجانب الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين، كما أردف أنه يوجد 1500 حالة مرضية بين الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية ولكن يوجد 80 حالة خطيرة وذلك حسب إحصاءاتنا ومعظمها تعاني من أمراض صعبة وخطيرة مثل الشلل والإعاقة وأمراض قلب والكلى بالإضافة إلى الأمراض السرطانية. وتابع قائلا "إن اعتقال الأسرى المحررين مرة أخرى يعد عقابا جماعيا، كما يعد انتقاما سياسيا تنتهجه إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين ومخالفا لكل الأعراف الإنسانية والاتفاقيات. وأكد قراقع أن هناك جهد كبير يبذل من كافة الجوانب من أجل إثارة قضايا المعتقلين والإنتهاكات الإسرائيلية بحقهم في المؤسسات الدولية وكافة الجهات المعنية، مطالبا بحماية دولية قانونية للمعتقلين، حيث تم طرح هذا الموضوع مع الأممالمتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي وعدد من المؤسسات الحقوقية. وصرح الوزير الفلسطيني بأن هناك جهودا تبذل من أجل حماية للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية وتوفير الحياة الإنسانية الملائمة لهم، ومن الجانب السياسي من اجل حريتهم.