_ قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في كلمة أذاعها التلفزيون بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال، اليوم، السبت، إن ما جرى في القدس خلال الفترة الماضية أثبت فشل السياسة الإسرائيلية في تغيير معالم المدينة. وأضاف أن إسرائيل سعت للإسراع في تغيير معالم المدينة عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسي الشريف من قبل غلاة المتطرفين والمحاولات الرامية إلى تقسيم الحرم مكانيا وزمانيا، وقال: "لقد حذرناهم ونحذرهم بأن من شأن سياستهم جر الأوضاع نحو حرب دينية لا نرغب فيها لأنها ستشعل دمار ونارا لا تنطفئ في كل مكان." وتابع: "لا زلنا نصارع الاحتلال الذي نعلم أنه يمتلك كل عناصر القوة المادية ولكننا نمتلك قوة الحق وارادة الصمود والثبات على الأرض، نحن نكسب كل يوم تأييدا متزايدا على المستوى الدولي في حين تزداد الإدانة ويزداد الرفض لسياسات الحكومة الاسرائيلية التوسعية والاستيطانية". وأشار عباس في كلمته إلى ظروف إعلان وثيقة الاستقلال وقال: "في مثل هذا اليوم قبل ستة وعشرين عاما في ذروة الانتفاضة الأولى.. إنتفاضة الحجارة التي أبهرت العالم بقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود واستنباط الوسائل والأدوات لمقاومة الاحتلال." وأضاف "انعقد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر البلد العربي الشقيق بلد المليون ونصف المليون شهيد وتوج عمله بوثيقة تاريخية قرأها القائد الرمز الشهيد الاخ ابو عمار". وتابع: "هي وثيقة إعلان الاستقلال التي تضمنت ما يمكن اعتباره أساسا لدستور نظام ديمقراطي برلماني يقوم على مبدأ المساواة الكاملة في الحقوق وصيانة المعتقدات الدينية والسياسية وكرامة الانسان وحرية الرأي ورعاية الاغلبية لحقوق الاقلية واحترام الأقلية لقرارات الاغلبية".