بدأ وزراء مياه حوض النيل الشرقي، مصر والسودان وإثيوبيا، صباح الثلاثاء، الجلسة الصباحية المغلقة، في اليوم الثاني لاجتماعات سد النهضة الإثيوبي المنعقدة بالعاصمة السودانية الخرطوم، بحضور أعضاء وفود الدول الثلاث، وذلك لمراجعة نتائج اجتماعات، الاثنين. كانت اجتماعات، الاثنين، قد شهدت مناقشات مستفيضة حول معايير تشكيل اللجنة الوطنية الثلاثية المسئولة عن تنفيذ توصيات اللجنة الدولية لسد النهضة من حيث آليات عمل اللجنة ومهامها، وكيفية التواصل بين أعضائها من ناحية عقد الاجتماعات وتبادل المعلومات والبيانات المطلوبة لمتابعة تنفيذ الدراسات التفصيلية التي طلبتها اللجنة الدولية، علاوة على تحديد آليات اللجوء إلى الاستشاري الدولي لحسم الخلافات التي قد تظهر اثناء عمل اللجنة. وقالت مصادر مسؤولة من داخل الاجتماعات إنه تم تشكيل مجموعة من خبراء الدول الثلاثة، اجتمعوا حتي ساعة متأخرة الاثنين، لصياغة كافة الأفكار والرؤي التي تمت مناقشتها على مدار اليوم الأول من الاجتماعات، والتي يتم حاليا مناقشتها بالجلسة المغلقة للوصول للصيغة النهائية لعمل اللجنة الثلاثية. وأكدت المصادر أن تحديد الجدول الزمني للانتهاء من الدراسات المطلوبة يتوقف على المكاتب الاستشارية التي سوف يتم التعامل معها، لأنها القادرة على تقدير المدة الزمنية لانهاء الدراسات المطلوبة، ومنها الدراسات الفنية الخاصة بهيدروليكا حركة المياه وتأثير التخزين، ومدته على الوارد لدولتي المصب من مياه الفيضان سنويا، وأيضا على مدار العام عند تشغيل محطة الكهرباء الملحقة بالسد، بالاضافة إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية على المجتمعات المحلية بمنطقة السد وكيفية التعامل معها، مع الأخذ في الاعتبار حرص اللجنة الوطنية على ألا تزيد المدة عن 9 أشهر على أقصي تقدير.