_ قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف المصرية، أمس، إن مصر تعيش في حالة حرب داخلية وخارجية، وأنه لولا ثورة 30 يونيو لكان حالنا الآن كحال العراق، مؤكدا أن السعى لإسقاط الدولة ما زال موجوداً، وسيظل ولن ينتهى بانتخابات رئاسية أو برلمانية، ودعا الإعلام والمواطنين إلى دعمه والوقوف مع الدولة في مواجهة التحديات. السيسي قال: "سنتعب ونعانى خلال العامين المقبلين من أجل حلول جذرية وصادقة لمشكلاتنا المتراكمة منذ 40 عاماً، والتى يأتى في مقدمتها عدم وصول الدعم لمستحقيه، ورفع أسعار الطاقة لا يعني رفع الدعم الذي لا يزال مستمراً بواقع 420 قرشاً للتر السولار، و280 قرشاً للتر للبنزين، وأن الإجراءات الأخيرة كانت ضرورية، ولم يكن هناك خيار آخر، رغم أننا نوفر من وراء هذه القرارات 51 مليار جنيه من أصل 251 ملياراً كانت تدفعها الدولة ولا تزال تدفع 200 مليار منها". وأضاف أن هناك دولة عربية شقيقة تدفع لنا منذ ثورة 30 يونيو 900 مليون دولار شهرياً لدعم البترول، ومع ذلك لا تزال الظروف سيئة، وتساءل: "هل تريدون منى أن أسلم لكم البلد بعد 4 سنوات مدينة بحوالى 4 تريليونات جنيه؟ وهناك 600 مليون جنيه تنفق كل يوم على خدمة الدين، و500 مليون جنيه في اليوم للأجور"، مشيرا إلى أن المشكلات ليست اقتصادية فقط، ولكننا نواجه تحديات ومخاطر كثيرة أمنياً وسياسياً. وتابع: "الدعم بصورته القديمة أكل موارد مصر، ولم تجرؤ الحكومات السابقة على الاقتراب منه، لأنها خائفة أو غير قادرة، حتى تفاقمت المشكلة بصورة لابد لها من حل.. المسؤولون كانوا يخافون لأنهم يريدون الاستمرار في مناصبهم، أما أنا فأريد أن تستمر مصر"، وطالب وسائل الإعلام بأن تكون شريكة في معركة إنقاذ مصر، قائلاً: "هو انتو عاوزين ترموا البلد على كتافى وتسيبونى؟ لأ، لازم تشيلوا معايا.. أعينوني بقوة".