قالت الصين، اليوم الخميس، إنها تستعد للمساعدة في إجلاء عدد صغير من الأشخاص يعملون لصالح شركات صينية في العراق، وجددت عرضها لمساعدة العراق في محاربة الإرهاب برغم امتناعها عن قول ما إذا كانت ستقدم دعمًا عسكريًّا. وقالت هوا تشون ينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي يومي: "إن الغالبية العظمى من العمال العشرة آلاف موجودون في مناطق آمنة من البلاد لكن يجري إجلاء عدد صغير من مناطق غير آمنة". وأضافت: "سنقدم مساعدة كاملة لإجلاء العاملين بالشركات الصينية الموجودين في مناطق أشد خطورة إلى مناطق آمنة". ولم تذكر أرقامًا أو تفاصيل بشأن تلك الشركات. وقالت: إن سفارة الصين في العراق والسفارات بالدول المجاورة طلبت المساعدة بشأن إجراءات الدخول والخروج لكنها لم تذكر تفاصيل أيضًا بشأن عدد من سيغادرون العراق فعليًّا. وقال مسؤولون في شركة بتروتشاينا، أكبر مستثمر منفرد في قطاع النفط العراقي: إن الشركة بصدد سحب بعض عمالها من العراق لكن الإنتاج لم يتأثر بعدما شن متشددون إسلاميون هجومًا في شمال العراق يهدد بتفكيك البلد ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك. والصين أكبر عميل للنفط العراقي وتملك شركاتها الحكومية – ومنها مجموعة سنيوبك وسينوك – معًا أكثر من 10 بالمئة من مشروعات النفط العراقية بعدما حصلت على بعض العقود من خلال عطاءات في العام 2009.