أكدت المملكة العربية السعودية حرصها على تعزيز حقوق الإنسان على الصعد كافة باعتبار ما كفلته الشريعة الاسلامية وهذا الدين الحنيف الذي تنتهجه المملكة دستورا ومنهجا ولا يمكن لأحد أن يزايد على ذلك. جاء ذلك في مداخلة للسفير فيصل طراد سفير المملكة العربية السعودية والمندوب الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف، خلال الحوار التفاعلي مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان وبثتها وكالة الأنباء السعودية. وأوضح طراد أن المملكة أنشأت هيئة حقوق الإنسان منذ عام 2005، بهدف تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والتأكد من مواءمة الأنظمة والقوانين بما يكفل حماية هذه الحقوق، وبما يتواءم مع التزاماتها الدولية، كما وقعت المملكة مؤخرا على مذكرة التعاون الفني مع المفوضية السامية، وجرى البدء في تنفيذ خارطة الطريق لعمل ورش عمل وندوات خلال الثلاث سنوات القادمة، حيث تم حتى الآن إقامة أربعة نشاطات. وقال السفير طراد إنه «لا يمكن في سياق الحديث عن حالة حقوق الإنسان في العالم إلا وأن نستمر في الإعراب عن خيبة الأمل من استمرار تخاذل المجتمع الدولي لإنهاء معاناة شعبين يواجهان أشد وأعنف حالات انتهاك لحقوق الإنسان عرفتها البشرية، وهما الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي يعاني منذ أكثر من ستين عاما تحت الاحتلال الإسرائيلي ويتعرض لأقصى أشكال العنف والتعذيب والسجن من قبل سلطات الاحتلال والشعب والشعب السورى الذى بلغ عدد قتلاه 160 ألفا".