أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة كانت أصلا وراء الأحداث الحالية في أوكرانيا، وهي من يوجهها. ونقلت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية علي موقعها الإلكتروني عن بوتين قوله "اعتقد أن ما يحدث الآن (في أوكرانيا) يظهر من كان يوجه هذه العملية منذ البداية، لكن في المراحل الأولى كانت الولاياتالمتحدة تفضل البقاء في الظل"، نافيا وجود أي قوات روسية أو مدربين عسكريين روس في أوكرانيا. وتابع : "بين حين وآخر نسمع أن هناك وحدات خاصة لنا أو مدربين، أؤكد بكل مسئولية أنه لا يوجد هناك مدربون روس ولا وحدات خاصة ولا قوات". وأشار بوتين إلى أن الدول الغربية خلقت الأزمة الأوكرانية، والآن تبحث عن المذنبين وتفرض عقوبات على روسيا. وعلى جانب آخر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا لا ترى حاجة لفرض عقوبات انتقامية ضد الغرب لكنها قد تعيد النظر في مشاركة الشركات الغربية في اقتصادها بما في ذلك مشاريع الطاقة إذا استمرت العقوبات. ونقلًا عن وكالة (أ ف ب)، أبلغ بوتين الصحفيين بعد اجتماع مع زعيمي روسيا البيضاء وكازاخستان "نرغب بشدة في ألا نلجأ إلى أي إجراءات للرد. آمل بألا نصل الي ذلك الحد. وأضاف "لكن إذا استمر مثل هذا الأمر فإننا بالطبع سنضطر لأن نفكر فيمن يعملون في القطاعات الأساسية للاقتصاد الروسي بما في ذلك قطاع الطاقة وكيف يعملون." وأعلنت الولاياتالمتحدة أمس الإثنين جولة جديدة من العقوبات تستهدف رجال أعمال وشركات قريبين من بوتين بينما وضع الاتحاد الأوروبي في قائمته السوداء 15 شخصا من روسياوأوكرانيا بهدف تجميد الأصول ومنع تأشيرات الدخول. وقال بوتين "فيما يتعلق بالحزمة الثانية فإنه ليس واضحا على الإطلاق ما هي الصلة لأنه لا يوجد سبب أو علاقة تأثير بما يحدث الآن في أوكرانياوروسيا." وكرر بوتين اتهاماته للولايات المتحدة بتدبير أزمة أوكرانيا وحث كييف والمحتجين الموالين لروسيا على احترام اتفاقات جنيف التي تم التوصل إليها في 17 أبريل وتهدف إلى نزع فتيل الأزمة والجلوس إلي طاولة المفاوضات. وتتهم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي موسكو بتدبير انتفاضة الانفصاليين الموالين لروسيا في جنوب شرق أوكرانيا. ودفعت الأزمة العلاقات بين الغرب وروسيا إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة.