نشر الجيش الإسرائيلي على موقع «يوتيوب» تقريرًا عن وحدة «قصّاصي الأثر» بالجيش، والتي تعمل على تأمين الحدود مع مصر من المهربين والمتسللين، بحسب التقرير، الذي ذكر أن هذه الوحدة ساهمت في الفترة الأخيرة في جعل الحدود الإسرائيلية- المصرية أكثر هدوءًا. وأضاف التقرير أن الحدود المصرية- الإسرائيلية هي «منطقة طالما شكلت تحديًا للجانبين لما تمثله من بؤرة خارجة عن القانون وعصية على السيطرة فتحولت على مدار سنوات طوال إلى بيئة خصبة لنمو جماعات التهريب خصوصا فقد شهدت عمليات تهريب كبيرة تضمنت على وجه الخصوص المخدرات والبشر وكذلك عمليات التسلل للمهاجرين الأفارقة، التي تعاني إسرائيل اليوم من وجود 15 ألف منهم داخل مدنها. وعن عمل الوحدة العسكرية الإسرائيلية قال التقرير: «إحباط عمليات التهريب والتسلل وتجارة الرقيق عبر الحدود من شبه جزيرة سيناء باتجاه إسرائيل هو المهمة الرئيسية لوحدة قصاصي الأثر والتي طالما كانت من أهم الوحدات في الجيوش لا سيما في الجيش الإسرائيلي». وتابع التقرير: «جهود كبيرة يبذلها أفراد وحدة قصاصي الأثر على مدار الساعة وعلى طول الحدود في تعقب المهربين والمتسللين وحماية الحدود فهم مدربون على القيام بهذه المهام بالغة التعقيد خصوصًا مع انتماء أعداد كبيرة من التجمعات البدوية المحيطة إليها فهم معتادون على العيش في مثل هذه الظروف القاسية». ونقل التقرير عن جندي إسرائيلي قوله: «قصاص الأثر ليس فقط عيون، عيون الصقر، ولكن الذكاء يشكل 80% من قصاص الأثر، من أجل معرفة ما حدث هنا، التعامل معه بطريقة منظمة». وأضاف الجندي: «هذا الأمر يتطلب منا مجهود كبير بشكل يومي وهذا تحد كبير، ولكن نحن هنا لمنع المهربين من النجاح، أنا موجود حتى لا يتمكنوا من تجاوزي». وقال التقرير إن المنطقة المقابلة لسيناء، أصبحت أكثر هدوءًا بسبب الجدار العازل الذي بنته إسرائيل على حدودها مع مصر، «وبسبب ما تقوم به هذه الوحدة، وحدة قصاصي الأثر، التي ساهمت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، بخفض محاولات التسلل والتهريب إلى داخل إسرائيل».