اجتمع الدكتور إبراهيم الدميري، وزير النقل، مع السفير الصيني بالقاهرة، سونج أي قوه، لبحث سبل التعاون بين مصر والصين في مجال السكك الحديدية. ووقع الجانبان مذكرة تفاهم خاصة بمشروع خط سكة حديد «السلام – الروبيكي – العاشر – بلبيس». وأبدى الجانب الصيني استعداده للانتهاء من التصميمات والدراسات النهائية لتنفيذ وإنشاء هذا الخط على أن يتم تقديم عرض نهائي شامل التكلفة النهائية، وتفاصيل وتوقيتات المشروع وتمويله بالكامل للحكومة المصرية من خلال الحكومة الصينية. وأوضح وزير النقل أن خط السكة الحديد القائم حالياً ذو مسار فردي ويعتبر وسيلة المواصلات الرئيسية التي تخدم منطقة ممر الجناح الشرقي، ويربط هذا الخط بين منطقة عين شمس بالقاهرة التي يخدمها خط المترو الأول ومدينة السويس، ويمر هذا الخط بعدد من المدن الجديدة التي تم إنشاؤها في هذه المنطقة «مدينة السلام والعبور وأحمد عرابي والشروق ومدينة بدر ثم الدخول إلى مدينة العاشر من رمضان وحتى بلبيس، حتى منطقة الروبيكي آخر حدود هذا المحور الشرقي وبعدها ينطلق الخط إلى مدينة السويس، وتبلغ المسافة بين منطقة السلام / عين شمس، ومنطقة الروبيكي نحو 45 كيلومترا». وأشار وزير النقل إلى أنه سبق إجراء العديد من الدراسات في مجال تحليل ودراسة محور النقل للجناح الشرقي إلا أن البنية الأساسية الحالية للنقل، وكذا خدمات النقل المتوفرة غير كافية لخدمة المجتمعات العمرانية الجديدة شمال شرق مدينة القاهرة، كما سيتم التنفيذ مباشرة بتحديث خط السكة الحديد القائم مع ازدواج المسار، وهي عبارة عن خط سكة حديد ضواحي تقليدي مزدوج بطول 80 كيلومترًا بمسافة بينية بين المحطات تبلغ 5- 7 كيلومترات مدى الخط الرئيسي، وبمحطات أكثر قربا للمحطات الواقعة داخل مدينة العاشر من رمضان. وعن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أضاف الدكتور «الدميري» أنه بالنسبة لتشغيل القطار فسيتم استخدام تقنيات عالمية حيث سيكون أول قطار للجر الكهربائي في مصر بما يمثل نقلة تكنولوجية كبيرة في مجالات الجر في السكة الحديد. وقال «الدميري»: «وبالنسبة للربط بين خط السكة الحديد المقترح بعد التطوير وخط المترو الثالث من المخطط فسيكون هناك ربط بمحطة تبادلية في محطة السلام بين خط المترو الثالث ومشروع خط السكة الحديد الذي يخدم محور الجناح الشرقي، والذي يربط منطقة عين شمس بمدينة العاشر وكذا مدينة بلبيس». وأكد «الدميري» أن المشروع يساهم في دعم المؤسسات التعليمية والصناعية والتجارية على جانبي هذا المحور، وإجمالي الاستثمارات الخاصة بالمشروع ستصل إلى 800 مليون دولار.