أعلن مسؤولو إغاثة بالأمم المتحدة، أمس الإثنين، إن أمهات صوماليات يائسات يتركن أطفالهن المحتضرين على جوانب الطرق ليلقوا حتفهم خلال توجههن إلى المراكز الغذائية الطارئة في شرق أفريقيا الذي يجتاحه الجفاف. وأبلغت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، "جوزيت شيران"، مؤتمراً في روما أن مزيجًا مميتا من كارثة طبيعية وصراع إقليمي خلق وضعًا طارئًا يؤثر على 12 مليون شخص. واعتبر الكاتب الصحفي "تشارلز كيني" في مقالته في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أنه على الرغم من بشاعة المجاعات في العالم إلا أنه من السهل جداً منعها وذلك ببساطة بتوفير الغذاء، وتساءل: لماذا يموت الناس بسبب الجوع على الرغم من وجود المدنية التي من شأنها هزيمة المجاعات؟، ،أكد أن الموت بسبب المجاعات في العالم الحديث أمر متعمد ومدروس من بعض السلطات الحاكمة، ونتيجة لذلك فإن اتساع المجاعات في العالم هو جريمة ضد الإنسانية، وبالتالي يجب محاكمة القادة الذين يحرضون عليها في المحكمة الجنائية الدولية، وأنه فى الماضى كانت المجاعات نتيجة لانهيار إنتاج الغذاء المحلي ومحدودية الموارد وضعف البنى التحتية، لكن مع انتشار البنى التحتية والأسواق العالمية فإنه من غير المنطقي اعتبار فشل الإنتاج المحلي للغذاء سببا لانتشار المجاعات. وتساءلت المجلة عن سبب استمرار حدوث المجاعات إلى الآن، لأنه، وطبقا لبعض الخبراء الاقتصاديين، فإن المجاعات نادرا ما تحدث في الدول الديمقراطية أو في المجتمعات الحرة، وبسبب انتشار الأسواق وتحسين المساعدات الدولية فالمجاعات الآن ليست مرتبطة بضعف الحكومات. وأكدت المجلة أن المجاعات تتركز في المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم القاعدة التابعة لشباب المجاهدين، والتي ترفض إدخال قوافل الإغاثة، معلنة أن الحديث عن الجفاف والمجاعات هو مجرد أكاذيب. وبالطبع قلة الغذاء العالمي هي المسبب الأكبر لوجود المجاعات في أماكن تحت قيادة مجرمين أو مختلين، وبالتالى فمؤسسات الإعانة التى تحاول المساعدة ستجد نفسها بالضرورة فى ورطة أخلاقية لكونهم يتفاوضون مع المتسببين فى الأزمة والمحرضين عليها وهذا يعقد الأمور على ردود الفعل الدولية على جرائم المجاعات. اضغط هنا لمعلومات أكثر عن الوسائل المتاحة لمساعدة أهالي الصومال