أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب "مصر القوية"، على أن المصريين سيثورون مرة أخرى على ما وصفه بالحكم العسكري، مشيرا إلى أنه يعتبر أن ما نحن فيه يعد كبوه من كبوات الثورة. أبو الفتوح قال، في حواره مع وكالة أنباء "رويترز": "الشعب سيغضب مرة أخرى ويقوم بثورة للإطاحة بهذا القمع، الشعب المصري لن يقبل هذه المسائل، فالقمع الحالي أسوأ من أيام مبارك عشرات المرات". وأضاف: "رجال مبارك عادوا للانتقام ويصرون على سحق الحريات التي كانت من مكاسب انتفاضة 2011 من أجل حماية مصالحهم وممارساتهم الفاسدة، فما يحدث الآن هو ضد ثورة يناير، وأنا اعتبر دي كبوة، اللي إحنا فيه الآن كبوه من كبوات الثورة والثورة ستعود". أبو الفتوح قال إنه قرر ألا يخوض انتخابات الرئاسة المقبلة لأن السلطات أقامت في البلاد ما وصفه بجمهورية الخوف، وكذلك لأن وسائل الإعلام التي تملكها الدولة ووسائل الإعلام التي يملكها رجال أعمال من عهد مبارك صارت بعيدة عن اللعب النزيه، على حد قوله. وتساءل: "هل يستطيع أي متابع أن يقول إن الانتخابات القادمة ليست محسومة لصالح المشير السيسي؟ لا أحد يستطيع القول بغير ذلك، وبعد كل هذه الدعاية سبعة شهور بكل وسائل الإعلام الرسمي والخاص وأموال رجال الأعمال التي ملأت حواري وزقاقات مصر هتافا باسم السيسي، سواء هو يريد هذا أو لا يريده، بعد كدا اللي ينزل يعمل إيه يعني؟". وأكد على أن شعبية السيسي مصطنعة، وأن المصريين تعرضوا لعملية غسل مخ، مشيرا إلى أنهم سيفقدون صبرهم مرة أخرى إذا استمرت مصر على نهجها الحالي، قائلا: "مصر ممكن تدخل في انهيار اقتصادي لو استمر الوضع هكذا، فمصر في حالة أزمة اقتصادية وما يدفع الأمور للأمام ما يأتي من أموال من دول الخليج، لكن لا يمكن أن يستمروا في دعم النظام الفاشل الحالي".