أكد المتحدث الرسمي لوزارة الري والموارد المائية، الدكتور خالد وصيف، الثلاثاء، أنه لا صحة لما رددته وسائل إعلام أجنبية، عن اتجاه مصر لتدويل قضية سد النهضة الذي تقوم إثيوبيا ببنائه على مجرى النيل الأزرق، الذى يمد مصر بأكثر من 80% من حصتها المائية البالغة 5.55 مليار متر مكعب سنوياً. وأشار خالد وصيف، في تصريحات صحفية، إلى أن الباب لا يزال مفتوحاً للتفاوض مع أديس أبابا إذا طلبت ذلك من القاهرة. وأضاف أن هذه القضية يجري بحثها على المسارات السياسية والدبلوماسية والفنية من أجل التوصل إلى توافق لإقناع الجانب الإثيوبى بالالتزام بالمعايير الدولية واستكمال الدراسات اللازمة لبناء السد، وعدم إلحاق أي أضرار بالحقوق التاريخية الثابتة لدولتي المصب «مصر والسودان» في الوقت الذي لاتزال الفرصة متاحة أمام المسارات الأخرى. وكانت صحيفة «منيتور» الأمريكية نشرت خبرًا تضمن أنه يدور حديث على المستوى الحكومي في مصر لتدويل قضية السد، حيث تشهد مصر ارتفاع المطالب الشعبية باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لإقامة حق مصر في الاعتراض على إنشاء السد بالنظر إلى الخطر المحتمل الذي يمثله لأمن البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن «مصر» بدأت في استكشاف القنوات الدولية لإعداد المسارات الدبلوماسية والسياسية البديلة لدرء الأخطار التي قد تصيبها إذا تم بناء السد في ضوء تلك المواصفات وأنها لن تسمح بالبناء وستتحرك لحشد ضغوط دولية لمنع أثيوبيا من الاستمرار في تشييده.