إرتفع عدد القتلى في تفجير سيارة مفخخة بالهرمل بشمال شرق لبنان إلى أربعة أشخاص بالإضافة إلى الإنتحاري، وفقا للمعلومات الواردة من المنطقة. وأفادت التقارير، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن عدد المصابين بلغ 25 شخصا، فيما أفادت أنباء آخرى بأن عدد الجرحى بلغ 38. وقد تم السيطرة على كل الحرائق في مكان التفجير ونقل كل المصابين، فيما فرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا حول منطقة الإنفجار. ورفض وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل، التسرع بتوجيه التهمة إلى النازحين السوريين في المنطقة، مؤكدا أن هذه مهمة الأجهزة اللبنانية أن تكشف حقيقة الأمور، مشيرا إلى أن النازح يسعى في الأغلب لتأمين قوت يومه، ولكن بالطبع يمكن أن يستخدم من قبل البعض. ورأى شربل، في تصريح صحفي اليوم، أن ما يحدث هو حلقة مرسومة للبنان لإشعال فتنة مذهبية خاصة أن هناك تقاربا بين القوى السياسية في اتجاه التوافق وتشكيل حكومة، مطالبا بسرعة تحقيق التوافق السياسي لأن هذا يخفف من التوترات على الأرض، ولكن لن يمنع التفجيرات. وشدد على أن ما يحدث في لبنان مرتبط بالوضع الإقليمي والدولي، مؤكدا أن اللبنانيين كان يمكن أن يحيدوا أنفسهم عن هذه الصراعات. وقد تم العثور على أشلاء بشرية في تفجير الهرمل يرجح أنها للانتحاري الذي قاد السيارة المفخخة. وأدى الإنفجار إلى تدمير عدد كبير من السيارات والمحلات التجارية واشتعال الحرائق، ووقع الإنفجار في وسط المدينة في منطقة دوائر حكومية ومصارف ومحلات تجارية الساعة التاسعة إلا ثلث وقت توجه المواطنين اللبنانيين إلى أداء معاملاتهم. يشار إلى أن بلدة الهرمل تقع في شمال شرق البقاع قرب الحدود السورية وهى ذات غالبية شيعية وتعتبر من معاقل حزب الله.